menu
person
الحوادث لعرب أمريكا
Friday, March 14, 2025 - 2:47:53 AM
Alhawadeth Newspaper for Arab Americans


assistant_navigation

جهود ترامب لتهجير الفلسطينيين حلقة في سلسة المؤامرات الغربية على الدول العربية.

عدنان خليل
بقلم‎ عدنان خليل
تم النشر :  Tuesday, January 28, 2025  -   3:33:45 AM

 

 

في موقف قراقوشي، في تصريحٍه "الشيطاني"، تجاوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطوط العربية والفلسطينية الحمراء عندما دعا إلى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة توطينهم في الدول العربية وقيامه بالاتصال بالأردن ومصر لهذه الغاية. هذا التصريح ليس مجرد تهديد عابر، بل هو استجابة لمخطط صهيوني أكبر يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، بدءا من إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وصولا إلى تدمير المخيمات وتنفيذ الإبادة الجماعية وتهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم.

تصريحات ترامب، باقتراح نقل سكان غزة إلى مواقع أخرى خارج أراضيهم، سواء بشكل مؤقت أو دائم ليست مجرد كلمات عابرة، بل هو تعبير صريح عن سياسة أمريكية تتسق مع توجهات اليمين الإسرائيلي فتدعم التهجير القسري للفلسطينيين، وتعمل على إفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها الإنساني والسياسي. ولقد سبق ترامب هذه التصريحات بتعين فريق أمريكي للشرق الاوسط صهيوني الهوى والتوجه، استلم راية الإبادة من بايدن – بلينكن ليعمل على استكمال المهمة بالتهجير.

الملك عبد الله في الاردن او السيسي في مصر لاذا بالصمت واعتمدا على اصدار بيانات حكومية رافضة لتهجير وتوطين الفلسطينيين في بلديهما.

وتأتي تصريحات ترامب في سياق الهجوم المتصاعد على وكالة الأونروا، التي تُعد شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين. رسالة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، التي طالبت بإنهاء عمل الوكالة، تكشف عن نية مبيتة لتدمير هذه المؤسسة الأممية، الشاهد والمسجل الرسمي لنكبات الفلسطينيين، والتي توفر التعليم والصحة والخدمات الأساسية للمهجرين الفلسطينيين. 

الأمم المتحدة، التي يفترض أن تكون الحامية لحقوق الشعوب، تبدو عاجزة أو متواطئة في مواجهة هذه الهجمة. موقف الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يكتفي بالحديث عن "عدم وجود بديل للأونروا"، دون اتخاذ إجراءات فعلية لوقف هذه المؤامرة، يعكس ضعفًا مؤسفًا في مواجهة التحديات الكبرى. إن استمرار هذا العجز سيفتح الباب أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها بلا رادع.

وإذا كان القادة العرب يرتعدون من تهديدات ترامب، يظهر الفلسطينيون في مواجهة هذه المؤامرة، مرة أخرى تمسكهم بأرضهم ورفضهم للتهجير. ويندفع مئات الآلاف من الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى مدينتهم، رغم الدمار والظروف الصعبة وشظف العيش، مؤكدين بأنهم لن يتخلوا عن حقهم في العودة إلى أرضهم. هذه المقاومة الشعبية هي الدرع الحقيقي الذي يحمي القضية الفلسطينية من محاولات الإلغاء والتصفية.

في هذه المرحلة الحرجة، أصبحت وحدة القوى والفصائل الفلسطينية ضرورة حتمية لمواجهة المؤامرة الدولية. لا يمكن مواجهة مخططات التهجير وإنهاء عمل الأونروا إلا من خلال جبهة فلسطينية موحدة، تعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحصينه أمام هذه التحديات. 

كما أن على الدول العربية أن تتحمل مسؤولياتها في رفض التهجير ودعم المقاومة الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير هذه المخططات التي تهدد الأمن القومي العربي بأكمله.

تهديدات ترامب والهجمة على الأونروا ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن أن الشعب الفلسطيني  يعلم الكون التحدي والصمود واذا كانت المقاومة قد صنعت طوفان الأقصى فان الشعب يصنع طوفان العودة هاهم مئات الالاف يزحفون عائدين الى شمال غزة المدمرة يزحفون وقبلون تراب ارضهم ويحضنون زرعهم ويلقنون ترامب ونتنياهو وغيرهم دروسا في التحدي وصلابة شعب عصي على الكسر، برغم الإبادة وبرغم كل التحديات. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الفلسطينيون إلى وحدة وطنية ودعم عربي ودولي لمواجهة هذه المؤامرة. إنها معركة وجود، والخيار الوحيد هو النصر أو النصر.

إخلاء مسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة موقف جريدة الحوادث والحوادث لعرب أمريكا او القائمين عليها

Share To :

Related News



جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحوادث
Developed By: Zahid Raju