Alhawadeth Archive
هم يعتقدون أنهم بمواصلة المجازر في غزة أنهم يؤدّبون الشعب الفلسطيني ومن يؤيده في العالم، وأنهم يبرزون مهاراتهم الفنية الفائقة والألوان في قتل الأطفال وتدمير بيوتهم. وفي المقابل، يزداد عدد البشر في العالم الذين يعرفون حقيقة ما يجري في غزة وفلسطين. نتيجة لذلك، فإنهم يرفعون الأعلام الفلسطينية على كل منبر وبخاصة في ملاعب كرة القدم. لم يبقَ مع إسرائيل سوى رؤساء الغرب ووزرائه. لو كان الإسرائيليون أذكياء كما يدّعون ويصفّون، لسارعوا إلى "ضبط" الوضع في غزة، ولركعوا لأهل الشهداء الذين قتلوا، للاعتذار لهم والتعويض عليهم وتقبيل أقدامهم. ربما يأتي هذا اليوم، وقد يكون قريبا، فقد ينقلب السحر على الساحر.
ليس صراعاً دينياً
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي كان عربياً إسرائيلياً، ثم جعله الإسلاميون إسلامياً إسرائيلياً، ليس صراعاً دينياً كما يعتقد كثيرون. من يعتقد بذلك، كمن يقول: إنه إذا دخل اليهود في دين الله أفواجاً - أي إذا أسلموا - فإنهم يصبحون منا وفينا ونتنازل لهم عن فلسطين. ومثال آخر: إذا صار الفلسطينيون يهوداً، فإن اليهود الذين يغتصبون فلسطين سيرحلون عائدين إلى بلدانهم التي غزوا بها فلسطين، تاركين فلسطين لإخوانهم الفلسطينيين اليهود. ولكن الصراع صراع وجود، حتى لو تم هذا الأمر أو ذاك. فإما أن تنتصر إسرائيل في هذا الصراع نهائياً، وإما أن يحرر الشعب الفلسطيني بكل فئاته ودياناته وطنه فلسطين نهائياً من الاحتلال، ويعو د إليها وتعود إليه أو ينقرض ويتلاشى في مسامات الشعوب والبلدان المضيفة . نعم إن الدين بعد قوي من أبعاد الصراع وله تأثير كبير في الحرب النفسيةً ولكن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينياً محضاً.
الحق التاريخي"
أولاً: هل يوجد شيء اسمه الحق التاريخي؟ وما هو هذا الحق إن وُجِدٌ؟ وما مداه الزمني؟ ومن يحدد ذلك؟ هل تستمر المطالبة به والعمل على تحقيقه حتى يُنجز؟ أم ينتهي باستقرار صاحبه في مكان آخر طويل الأمد وينتسب اجتماعيًا وسياسيًا إليه؟ هل ينشأ هذا الحق عندما يقوم شعب بغزو آخر واستيلاء جزء من أرضهم ووطنهم في الماضي السحيق وتأسيس دولة فيها؟ ثم يتشتتون بعدها في مناطق مختلفة ويستقرون فيها لمئات السنين ويستعيد شعب الأصل أرضه ووطنه بعد ذلك؟ هل يحق للهنود الحمر هذا الحق في وطنهم المسمى أمريكا؟ وهل يحق لليونانيين هذا الحق في الأناضول وإسطنبول، وهكذا؟
وعليه، يجب على تركيا أن تحذر كثيراً وألا تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات معها، كما لو أنها تعترف بحقها في فلسطين على الرغم من مرور آلاف السنين على طردهم منها، بينما لم يمض على طرد اليونانيين من الأناضول وإسطنبول سوى بضعمئات السنين.
وأخيرًا، أيهما يتقدم على الآخرى: أرض كنعان / فلسطين التي يثبت أهلها فيها طوال التاريخ كما تفيد التوراة وأنهم يتبعون ثقافة
كل التعليقات ( 0 )
أخبار ذات صلة