وائل الدحدوح: انه حقا من أبناء شعب الجبارين
تاريخ النشر 26 Oct 2023

وائل الدحدوح

وائل الدحدوح بواسطة لقطة من موقع الجزيرة


أحمد محارم
وصف ابناء فلسطين بانهم شعب الجبارين كانت من كلمات ياسر عرفات وقد اثبتت الايام والظروف انه وصف دقيق يحمل معانى ومواصفات وشخصية الانسان الفلسطينى اينما كان
ومتابعة منا لأحداث الحرب الدامية على قطاع غزة والصلف الاسرائلي والاستهتار بكل القيم والمعايير والمواصفات الانسانية لقواعد الحرب والقانون الدولى الانسانى
الإعلاميون هم جزء هام وخاصة فى مثل هذه الظروف لانهم ينقلون لنا الحقيقة من الواقع بلا تزييف وهم يعرضون انفسهم للعديد من المخاطر
وتتعلق عيون وآذان ملايين المتابعين من البشر لمجريات هذه الحرب من خلال ما ينقله لنا المراسلون والصحفيون لحظة بلحظة
كثيرون منهم لديهم مهنية عالية وحس انسانى مرهف ويجعلوننا معهم وكاننا فى نفس الوقت وسط الاحداث
من هولاء الذين تعلقنا بهم من خلال المتابعات الفلسطينى من عايلة الدحدوح والذى كنا نستمع لتغطياته من ارض الاحداث متنقلا بين العديد من المواقع وسط هول الدمار والذى طال اماكن متفرقة من مستشفيات ومبانى سكنية ودور عباده ونظرا لتوسيع نطاق الضربات التى كان الطيران الاسراييلى من خلال غاراته والتى لم تترك مكانا إلا وقد قذفته والحقت به دمارا شاملا
ان يتابع المراسل كل هذه الاحداث المتتالية والتى يفصلها أزمنه متقاربة ولكن ربما مسافات بعيدة جعلت العمل الاعلامى الميدانى فى غاية الصعوبة
والذى هز ضمير العالم هو حجم التضحيات والناس الذين تعرضوا لهذا الحجم الغير مسبوق من الدمار والخراب
عندما يقوم المراسل الصحفى الدحدوح بتوزيع افراد اسرته على ثلاث منازل تحسبا للغارات التى قد تطولهم فى اى وقت حالهم كحال بقية سكان غزة
يتلقى خبر استشهاد افراد اسرته ويقف مع المسعفين والفريق الطبى داخل المستشفى ويراهم امام عينيه شهداء
ويتقبل العزاء من المحيطين به ويصلى عليهم صلاة الجنازة مع العديد من المشيعين
ثم يقرر أن يعود الى عمله الميدانى ليكمل رسالته ويقدم الصورة الحية الحقيقية امام العالم
انها تجربة ليست بالسهلة وهى صورة ذهنية حقيقية لمدى ايمان وصلابة وقوة ارادة هذا الشعب
الشعب الفلسطينى يستحق الحياة الكريمة وان تنتهى المعاناه
التقدير والاحترام له ولكل زملاؤه العاملون تحت ظروف صعبة ولن ينساهم التاريخ
( 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بقصفٍ جوّي إسرائيلي طالَ المنزل الذي نزحت له عائلة الصحفي وائل الدحدوح في مخيم النصيرات، ما تسبّب في مقتل زوجته وابنه وابنته وحتى حفيده وذلك بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد حثَّت المواطنين على النزوح لجنوب القطاع بدعوى أن المنطقة هناك آمنة).



كل التعليقات ( 0 )

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju