أسرار وحقائق تنشر لأول مرة حول أشهر حي لتنظيم القاعدة في اليمن
تاريخ النشر 23 Oct 2023

بواسطة

                     

استطلاع الكاتب الصحفي/ فوزي أمين العزي

-----------------------------------------------------------------


انْطَلَقَتْ عَزِيمَتِي نَحْوَ خَوْضِ مُغَامَرَةٍ مُثِيْرَةٍ؛ لِلْكَشْفِ عَنِ الحَقَائق والوَقَائع بصورة واضحة للرأي العام، عن حَيٍّ مَشْهُورٍ باليمن، تتواجد فيه عناصر من تَنْظِيم القَاعِدَة، لاسِيَّمَا بعد انتشار التكنلوجيا الحديثةوشبكات التواصل الاجتماعي، نظرًا لكونها تضم أيديولوجيات متنوعة ومتشابكة، التي استغلها البعض في ممارسات قمعية ونشر خِطَاب العُنْف أو الإِرْهَاب أو التَطَرُف أو هَجَمَات إِلِكْتُرُونِيَّة؛ التي تُشَكِلُ أَكْبَرَ تَهْدِيدٍ للسِّلْمِ والأَمْنِ الدّولِيين.

وحَرِي بالذكر بَادِئ الأَمْر؛ أنني توخّيتُ الحذرَ جدا أثناء رحلتي الاستكشافية لهذا الحي، وانتابتنى رجفة من هول ما رأيت!.. وواجهت سلسلة من التحديات وصعوبات ومفاجآت كثيرة؛ لكني تجاوزتها من أجل القيام بمهمة استطلاعية وميدانية خطيرة حول هذا الحي المثير للاهتمام؛ ألا وهو "حَي مُسَيْك" المشهور بمدينة "صنعاء" عاصمة اليمن.

الذي يهمنا، بصورة خاصة، في هذا السياق؛ أن نشير إلى أن حَي مُسَيْك هو (أحد أهم الأحياء الشعبية القديمة- يقع ضمن النطاق الجغرافي لمديرية آزال التابعة إداريًا لمحافظة أمانة العاصمة- الجمهورية اليمنية)، ويعاني سكانه من ارتفاع معدلات الأُمِّيَّة، والتضخم السكاني، والفقر، والبطالة، وزيادة غلاء المعيشة، وانعدام الخدمات الأساسية، وغياب دور الأسرة والمدرسة في بناء شخصية الفرد، وغيرها.

والآن، من خلال هذا الاستطلاع الصحفي الذي يشتمل على (نزول ميداني، تقصي الحقائق، التحري والتأكد من صحة المعلومات أيًّا كان مصدرها).. نخوض جولة شاملة بَيْن أروقة الحي الصنعاني؛ لنمعن النظر إليه، ونتعرف عليه أكثر عن قرب، ونلقي نظرة فاحصة على ما يعتمل فيه؛ وهاكم التفاصيل:

قصة تنظيم القاعدة في الحَي

دعونا لا نضيع الوقت ونحلِّقُ بعيدًا عن الموضوع؛ فأعضاء تنظيم القاعدة في حي مسيك يَعتنقُونَ ما يُسَمَّى فِكْر "السَّلَفِيَّة الجِهْادِيَّة"، ويعرفها البعض بـ "الإِسْلام الثَّوْرِي"، أي أنهم يتبنون الجِهَاد والقِتَال "مَنْهَجًا للتَغيْيرِ والحُكْمِ"، كما يستغلون الاختلافات الدينية لنشر أفكار الغلو والعنف والكراهية، التي تَجُرُ الأفراد المعتنقين لها إلى غسل عقولهم وإعادة تغذيتها بأفكار ظلامية متشددة ليكونوا حطب الإرهاب، بالإضافة إلى إراقة الدماء وترويع الناس، وتخريب وتدمير المرافق العامة ومؤسسات الدولة الخدمية.

وبينما تتضارب المعلومات حول البداية الحقيقية لانتشار أفكار ورؤى وأعمال التنظيم الجيوسياسيّة في أوساط أهالي الحي خاصة في عمر المراهقة أو بداية الشباب في (الحارات، المدارس، المساجد، الأسواق)؛ لكن من خلال المعلومات المستقاة من أهالي الحي تبين أنها بدأت في الثمانينيات من القرن الماضي؛ عندما ذهب شباب من هذا الحي إلى جبهات القتال خارج اليمن، وبعد عودتهم للحي بدأوا يؤثرون في المحيطين بهم، حيث انتشرت في أوساطهم تلك الأمور المذكورة آنفًا.

وينبغي أن نلتفت إلى أمر مهم؛ وهو أن أعضاء هذا التنظيم يعملون من خلال البحث عن بُعْدٍ جَديدٍ لنشر أفكارهم واستقطاب وتجنيد مقاتلين جُدُد إلى صفوفهم، والتمويل والتواصل والتعبئة والدعاية لأنشطتهم، كما يقومون باستخدام آليّات تشفير معيّنة لتبادل البيانات، وأسماء حركيّة حرصًا على سلامتهم، وهي الاحتياطات نفسها التي يتخذونها للوقاية من المتابعات والاعتقالات والملاحقات الأمنية والاستخباراتية.

نبذة عن حَي مُسَيْك

في البداية كان لقاؤنا مع ابن الحي الذي يعمل ضابطًا يحمل رتبة عقيد، واسمه أحمد محمد رسام،


وسألناه عن نظرته إلى الحي، حيث قال: "يحتل حي مسيك أكبر مساحة بالنسبة لمديرية آزال؛ حيث تمتد حدوده شمالًا إلى شارع وفندق شيراتون، وغربًا إلى حي فروة، وجنوبًا إلى وادي قصر السلاح

وسوق نقم، وشرقًا إلى منطقة ظَهْر حِمْيَر، بالإضافة إلى أنه يعتبر من أقدم الأحياء السكنية في أمانة العاصمة بعد صنعاء القديمة، حيث بدأ البناء فيه عام 1963م".

ويتابع العقيد رسام بحسرة: "يعاني أهالي الحي من مشاكل كثيرة؛ منها: انسداد مواسير المياه الواصلة إلى منازل المواطنين نتيجة ما يحدث فيها من ترسبات، وتكرر انقطاع التيار الكهربائي بسبب التسليك العشوائي له، زد على ذلك عدم وجود سوق مركزي يوفر جميع متطلبات المواطنين من مواد غذائية، ونقص في المدارس الأساسية والثانوية، وضعف نشاط الجمعيات الخيرية، وعدم وجود متنفسات وحدائق خاصة للأطفال".

أصحاب المحلات التجارية

أصحاب المحلات التجارية بالحي يروون بعضًا من معاناتهم؛ كالتالي:

• عبده أحمد الجلاب- مدير مطعم، قال:


هناك عادة سيئة في الحي؛ ألا وهي منظر القمامة المرمية على جوانب الشوارع والمحلات التجارية والبيوت، وتظل في مكانها أيامًا طويلة.

وأضاف قائلًا: نأمل من مكتب البلدية أن يلزم موظفيه في رفع القمامة أولًا بأولٍ من الحي؛ حفاظًا على صحة المواطنين، وإظهاره بالمظهر الحضاري الراقي.

• وفي السياق ذاته، تحدث الأخ مهدي عبده العصفي- صاحب محل لبيع المواد الغذائية,


حيث قال: إننا نشكو من إجراءات تعسفية وغير قانونية من قبل بعض الموظفين في مكاتب الضرائب والواجبات والبلدية، ونطالب الحكومة بمنع أولئك الموظفين من تلك العادات السيئة، ونحن مستعدون لدفع ما علينا من واجبات للدولة.

ودعا العصفي الجهات المعنية بأمانة العاصمة لإنشاء سوق تجاري كبير في الحي لبيع المواد الغذائية والخضروات والفواكه؛ لما من شأنه خدمة أهالي الحي.

بيوت الله (المساجد)

• العميد حسين عبدالله الذفيف- يعمل ضابطًا في القوات المسلحة،


يقول: اشتهرت منطقة مُسَيْك بـ"جَبَّانَة المَشْهَد" التي كانت تقام فيها صلاة العيدين، وفي عام 1980م تم بناء مسجد المشهد على حساب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

• من جهته، أوضح الشيخ أحمد علي الجاكي


أن هناك إهمالًا كبيرًا بمساجد المنطقة من قبل الجهات المعنية كوزارة الأوقاف والإرشاد؛ من ناحية عدم توفير كل ما هو ضروري لها؛ كالترميم والمياه والمصاحف، بالإضافة إلى عدم توفير المرتبات المناسبة للقائمين عليها.

شباب المنطقة يتحدثون!

أثناء نزولنا الميداني إلى حي مسيك.. كان لابد لنا أن نلتقي بشبابه لنتفحص ما في نفوسهم من انطباعات وتطلعات.. وأظن أن ما جاء في حديثهم قد يجيب على الكثير من التساؤلات بشأن حقيقة ما يعانونه، والأوضاع التي يمرون بها.. فماذا قالوا؟!

• علي صالح القوبري- جامعي، تحدث بالقول:


إن معظم مشاكل شبابنا في الحي وغيره من أحياء بلادنا، تأتي من الفراغ الذي يعانونه، وعدم احتوائهم في منظمات فكرية وتوعوية وأندية وجمعيات، بالإضافة إلى تركهم من دون تحصين بأفكار إسلامية شاملة ومتزنة؛ قائمة على تعاليم الإسلام السمحة، وبعيدة كل البعد عن التطرف والغُلو المذموم.

• نبيل علي الجروبي- ثانوية عامة، يقول:


نناشد كل من له القدرة على إنشاء أندية رياضية ومعاهد تدريبية وتأهيلية للشباب، بالإضافة إلى إنشاء حدائق في منطقتنا، ونخص بالذكر المجلس المحلي الذي هو الواجهة لحينا؛ لتنمية قدرات الشباب، واستغلال أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة.

أين دور التجار ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية؟

الشيخ محمد صالح المحفدي، أحد الشخصيات الاجتماعية في الحي، يتحدث بحرقة وألم فيقول:


إن نسبة كبيرة من أهالي الحي تحت خط الفقر؛ والسبب هو إهمال الجهات الحكومية المعنية، وضعف النشاط الخيري للتجار ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى أن هناك مراكز خدمية وتنموية خيرية، ولكن ينقصها الدعم؛ فمثلًا قمت بإنشاء مركز لمحو الأمية في جامع الخير، وتكفلت برواتب مدرساته، ومع ذلك فإنه يحتاج إلى دعم مالي لتغطية بقية جوانب القصور فيه.

وأردف المحفدي بالقول: أتعجب من الدور الضعيف لرجال الأعمال والتجار والجمعيات الخيرية!. مضيفًا: إنني أنصح نفسي وإياهم أن نتنافس في عمل الخير في هذا الحي؛ من خلال تشييد المعاهد المهنية والتعليمية والأفران الخيرية المجانية؛ من أجل بناء المجتمع، وإصلاح أفراده خصوصًا فئتي الشباب والطلاب، بل وحمايتهم من الوقوع في دوائر الضياع والانحراف والتطرف والإرهاب، فضلًا عن أن هذا سوف يكون رصيدًا لنا في الآخرة.

المجلس المحلي

أما عضو المجلس المحلي في مديرية آزال، أحمد غالب السري،


يسرد أهم المشاريع التنموية والخدمية التي حظي بها حي مسيك من قبل المجلس المحلي، فيقول: تم إنشاء العديد من المدارس الأساسية والثانوية والمستوصفات والوحدات الصحية، كما رصفت طرق الحارات، وحفرت آبار ارتوازية لسد حاجات المواطنين من المياه، وغيرها.

ويواصل السري الحديث بالقول: نأمل من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية التعاون معًا في سبيل خدمة هذا الحي، بل وكل أحياء بلادنا؛ لما من شأنه خدمة الوطن والمواطن.

أهالي الحي

يستحسن أن نضع في عين الاعتبار توجيه رسالة هامة إلى أهالي الحي؛ وهي أن الواجب عليهم جميعًا العمل على مكافحة كل أفكار التطرف والعنف والإرهاب، وترجمة الخطوات الأربع الهامة التالية إلى حيز الواقع الملموس؛ من أجل النهوض بالحي وخدمة أبنائه؛ وهي:

- تعميق قيم المحبة والإخاء والتراحم والتعاون والتكاتف فيما بينهم.

- الالتزام بمنهج الدين الإسلامي المتسم بالوسطية والاعتدال والتسامح، بعيدًا عن الغلو والتطرف والعنف.

- متابعة ومراقبة وصول كافة الخدمات العامة للحي، وتشمل الخدمات الأساسية مثل (الكهرباء، المياه، المدارس، الاتصالات، الغاز، المجاري، وغيرها).

- الحرص على خدمة الحي والمجتمع، والحفاظ على أمن واستقرار ومكتسبات الوطن.

وسائل لمكافحة الأفكار الهدامة والمتطرفة

والظاهرة اللافتة للنظر في حَي مُسَيْك هو الدلالات والأبعاد الدينية والسياسية والاجتماعية والأمنية لانتشار عناصر تنظيم القاعدة بتنظيمٍ هرميٍّ في الحي، والآن ينزع إلى اللامركزية، إضافة إلى إنشاء خلايا منفصلة تنشط وفقًا لظروف المنطقة التي يتواجدون فيها، وفي نهاية الأمر يرفضون أية تسوية أوحل وسط مع الآخرين الذين لا يشاركونهم آراءهم أو معتقداتهم.

ومن خلال تشخيصنا للوضعية الحالية للحي؛ توصلنا لعدة وسائل مناسبة لعلاج واجتثاث آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة المتفشية فيه؛ كي نحصن أهالي الحي من أن يقعوا فريسة لهذا الوباء المنتشر وهذا الشر المستطير، وستكون عبر رؤية استراتيجية شاملة تستند على أسس علمية سليمة؛ منها على سبيل المثال:

- ضرورة تعاون الجهات المعنية الحكومية ومكاتبها المختلفة (التربية والتعليم، الأوقاف والإرشاد، الشباب والرياضة... إلخ)، وكذلك الجهات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني (الأحزاب السياسية، المنظمات الحقوقية، الجمعيات الخيرية... إلخ)، إضافة إلى الخطباء والإعلاميين والمثقفين والأكاديميين والقانونيين وغيرهم، كل في حدود عمله واختصاصه؛ بهدف نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وترسيخ ثقافة الانفتاح والحوار الحضاري ونبذ التعصب والتطرف والانغلاق الفكري بين أبناء المجتمع.

- تضمين المناهج التعليمية مبادئ "التفكير الوسطي والمعتدل"؛ لإرشاد الطلاب، وتزويدهم باستمرار بالمواد التي تساعدهم في نشر الوعي في المجتمع، وتنبيههم وتنويرهم لخطر هذه الأفكار التخريبية.

- إعداد معايير لاختيار الخطباء والواعظين في بيوت الله (المساجد)، الذين يتصفون بأساليب ووسائل جذابة وفعالة؛ لتعزيز قيم التسامح والتعايش والاعتدال، والابتعاد عن التطرف الفكري والعقائدي.

- عقد اللقاءات الجماهيرية والندوات التوعوية والمؤتمرات والأنشطة التوعوية المحلية والإقليمية والدولية، التي يتم من خلالها استهداف تنمية وعي أبناء المجتمع واستئصال جذور الإرهاب والتطرف.

- الاهتمام بعمل برامج المناصحة وإعادة التأهيل والرعاية اللازمة لـ" ضحايا الأفكار المتطرفة"، لمن يعتنق أفكار تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة، ومنح حوافز مادية ومعنوية وأعمال مناسبة لهم؛ مقابل التخلي عن تلك الأفكار، ودمجهم في المجتمع كي يصبحوا أفراد صالحين.

- تنفيذ العديد من المشاريع في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وبالتالي القضاء على مشاكل معقدة كالبطالة والفقر وغيرهما.

- تحقيق مبدأ المواطنة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتكافئ الفرص والثقافة والتعليم لجميع المواطنين دونما أي تمييز.

- تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، بين المنظمات والجهات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف؛ من خلال التنفيذ الفعال للتدابير القانونية والتنظيمية والتشغيلية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، والقضاء على هذه الظاهرة، وتجريم من يقف خلفها.

- إسهام وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الانترنت بتصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح، ومكافحة استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية.

الخاتمة

عرفنا من خلال طرح هذا الموضوع الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهالي حَي مُسَيْك (حي مشهور يقع في مديرية آزال، بالعاصمة اليمنية صنعاء)؛ من التهميش والفقر والبطالة وغياب الدولة، وغيرها؛ والتي استغلتها عناصر من تنظيم القاعدة التي تسكن في نفس الحي، في السيطرة على عقول الشباب، وتغيير اتجاهاتهم، وجَرَّهُم إلى مستنقع الأفكار المتشددة والهدامة، وكذا أعمال العنف والاغتيالات والتفجيرات الانتحارية واستهداف المقرات الأمنية والمنشآت الحكومية وغيرها.

وأخيرا؛ ندعو إلى تكثيف الجهود لمواجهة التحدِّيات المعاصرة والمستقبليَّة لكل الأفكار الهدامة والمتطرفة والإرهابية، والعمل على اجتثاثها من جذورها بكافة أشكالها ومظاهرها ومسمياتها.

بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة التفكير الإيجابي ودعم الأفكار الوسطية والمعتدلة ونبذ العنف والغلو في مختلف المجالات الثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية؛ لبناء جيل مسلح بعقلية منفتحة وواعية؛ على أسس سليمة (قبول الآخر، الأخلاق الحميدة، القيم العليا، مبادئ السلام، التعايش السلمي)، وبالتالي تحقيق النهضة الحضارية، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار لكافة المجتمعات والأوطان.




كل التعليقات ( 0 )

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju