بواسطة
"قراءات في واقع العرب الضعيف وتحليل أسبابه، ومراجعات لابد منها لنفهم السبب في ما نحن فيه، ومقترحات الحلول!!
بقلم المستشار/ محمد علي علاو.
بعد مضي أكثر من ١٣ عامًا على ما يُسمى بثورات الربيع العربي التي اجتاحت الدول العربية في العام ٢٠١١م، وهي المؤامرة التي قادتها ونفذتها بعض الميليشيات الدينية والقوى السياسية العربية التعيسة لإسقاط الدول العربية الوطنية واستبدالها بميليشيات طائفية دينية مسلحة وبتمويل وتخطيط دولي مسبق، نجح في تحقيق أهدافه بدقة، ونتج عن تنفيذهم تلك النكبة العربية الأمور الآتية:
إخراج العراق واليمن وليبيا وسوريا وفلسطين من المعادلة العربية بعد اسقاط الدول الوطنية وسيطرة الميليشيات الطائفية عليها.
ضرب العمق الاستراتيجي لمصر في السودان وليبيا وفلسطين، وإضعافها اقتصاديًا بكل الوسائل.
تحييد دول الخليج العربي دبلوماسيًا.
إشغال دول المغرب والجزائر بمشاكل حدودية صبيانية.
اغراق دول لبنان وتونس والصومال في مشاكل داخلية سياسية بسبب سيطرة ميليشيات طائفية أو سياسية مسلحة عليها.
مصر اليوم صارت محاصرة شرقًا وغربًا وجنوبًا، فقط البحر المتوسط أمامها شمالًا.
الصراع العربي الإسرائيلي صار من الماضي، وأصبح فقط صراعًا حماسيًا إسرائيليًا، وبالتالي استفردت إسرائيل والغرب عمومًا بأبناء غزة والضفة الغربية، ويسعون إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا بالتهجير والابادة الجماعية الجارية لكل العرب في فلسطين وغيرها في ظل ضعف عربي غير مسبوق وتشتت مهين.
الحلول المقترحة:
- الإقرار بفداحة الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي اتخذته قيادات الميليشيات الدينية والاحزاب العربية في تنفيذها مؤامرة نكبة الربيع العربي، باعتباره هو السبب الأساسي الذي قاد العرب جميعا الى هذا الواقع المزري والمهين لكل عربي، و اقرار قيادات تلك الجماعات والميليشيات الدينية بخطئها في اسقاط الانظمة العربية الوطنية والتي كانت تتصدر المشهد العربي وتدافع عن قضايا العرب بكل اخطائها.
٢- اعلان قيادات تلك القوى والميليشيات الدينية العربية تبرؤها وقطيعتها التامة عن اي ولاءات اقليمية، او دولية سواء لإيران، او لتركيا او لغيرهما، واعلانها الولاء المطلق لدولها الوطنية وللامة العربية فقط، والسعي المخلص لإنجاح اي جهود للمصالحة العربية العربية وترميم البيت العربي من الداخل في اطار شرعية الدول الوطنية والجامعة العربية.
٣-ان تتحرك الشعوب العربية والقوى السياسية الحية لإعلان الوقوف مع تشكيل تحالف عربي جديد لابد منه بقيادة جمهورية مصر العربية والسعودية والامارات العربية المتحدة والجزائر والمغرب وبقية الدول، والوقوف مع اي قرارات يتخذونها لمعالجة الازمة الحالية في غزه وحتى استعادة الدول العربية الوطنية دورها ، ورفض تكرار الخطأ السابق بالخروج والفوضى مرة اخرى ضدها تحت اي مبرر كان .
٤-اصطفاف الدول العربية الحالية ودعمها موقف مصر بقيادة الرئيس السيسي في مواجهة هذه الكارثة التي تهدد المنطقة بكلها.
فمصر الكنانة بحكم ثقلها هي من سيفرض الحل العادل للقضية الفلسطينية، ورفض الانسياق وراء اي مواقف فوضوية من اي ميليشيات مسلحة متطرفة هدفها المتاجرة بقضية فلسطين، ويكفينا تجارب ياعرب !!
محمد علي علاو مقيم فى نيويورك
رئيس منظمة المعونة لليمن - مسجلة فى الامم المتحدة
كل التعليقات ( 0 )
أخبار ذات صلة