بواسطة
اثير نقاش ساخن حول دقة وتداعيات تقرير إخباري يتضمن قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين اثناء الهجوم الذي قامت فيه المقاومة الفلسطينية على كيبوتسات وبلدات غلاف غزة. فخلال التغطية الصحفية، ارتكبت الصحفية سارة سيدنر من شبكة سي إن إن خطأ مؤسفا من خلال الاستشهاد بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مدعية أن حماس قطعت رؤوس الرضع والأطفال. ومع ذلك، تم الكشف لاحقا عن أن الحكومة الإسرائيلية لم تستطع تأكيد هذه المعلومات.
وكانت سارة قد قالت: "تم العثور على رضع وأطفال صغار "مقطوعة الرأس" في كفار عزا في جنوب إسرائيل بعد هجمات حماس في الكيبوتس خلال نهاية الأسبوع، كما قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وبررت لاحقا خطأها قائلة على منصة اكس تويتر سابقا: " أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن حماس قطعت رؤوس الرضع والأطفال بينما كنا نبث مباشرة على الهواء". وتقول ايضا: "أن الكلمات التي استخدمتها مصدرها مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ويتوجب أن يكون لديه دليل، كما أكد الرئيس بايدن ذلك". ثم تقول "تم مراجعة الأمر، الحكومة الإسرائيلية اليوم لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال". ثم تحاول سارة إعلان براءتها والاعتذار بعد أن وقعت الواقعة وأصاب الضرر الشعب الفلسطيني كافة، فتقول: "كنت بحاجة إلى أن أكون أكثر حذرا في كلماتي وأنا آسف".
عندما يقوم صحفي بتقديم تقرير غير دقيق، ولم يتحقق من صحته قبل اذاعة خبره، يكو وقد اوقع الضرر على الجهات المعنية بالخبر، ومن الصعب هنا جبر الضرر.
يلفت هذا الحادث الانتباه إلى المسؤولية التي يتحملها الصحفيون في نقل الحقائق بشكل محايد مع ضمان دقة تقاريرهم. حيث يمكن أن يكون للأخطاء، خاصة في الأمور الحساسة، عواقب وخيمة، مما يزيد من الإضرار بالأطراف المعنية.
أغراض سارة في نشر الخبر بسرعة، غير بريئة، واذا كانت غير مقصودة، فقد يكون لها علاقة برغبتها بالشهرة والسبق الصحفي والانسجام مع توجهات الوكالة التي تعمل فيها، فمعظم الاعلام الغربي وخاصة الامريكي منساق للتوجهات الامبريالية واللوبي الصهيوني. أما أغراض السياسيين في بث الاكاذيب كما يقوم فيها نتنياهو ومن بعده بايدن رئيس أعظم دولة في العالم وقائد الغرب الديمقراطي والمتحضر، فهما يريدان بذلك ربط المقاومة الفلسطينية بالإرهاب الوحشي الذي مارسته داعش، لتأليب الناس والدول على الفلسطينيين، وبث روح الكراهية تجاههم باعتبارهم دواعش، واستحضار احداث 11 سبتمبر في العقل الجمعي لتبرير قيام نتنياهو بمجازر الابادة للمدنيين من الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وتهجيرهم من وطنهم. لقد ردد بايدن كذبة نتنياهو فخدع الشعب الامريكي وعرض للخطر أمن العرب والفلسطينيين في أمريكا والعالم، كما برر مساهمة الجيش الامريكي في المجزرة ولطخ يديه بدماء الفلسطينيين التي يريقها اليمين الاسرائيلي المتطرف -دواعش اسرائيل- ليدوم احتلال إسرائيل لفلسطين على الرغم من
التوحش ودون مراعاة للحقوق الانسان والقانون الدولي.
https://twitter.com/sarasidnerCNN/status/1712415116363169884
كل التعليقات ( 0 )
أخبار ذات صلة