Alhawadeth Archive
الحوادث لعرب أمريكا – بقلم عدنان خليل:
وصل المنتخب المغربي الى مربع الذهب 'الدور نصف النهائي' وحصل على المركز الرابع في، مونديال قطر، بطولة كأس العالم 2022، محققا انجازا تاريخيا بوصول أول فريق عربي وأول فريق افريقي الى منطقة الكبار،
المدرب وليد الرقراقي قاد مركبة المنتخب وببطولات واحتراف الحارس ياسين بونو واقدام اللاعبين المبدعين مثل اوناحي ونصيري وحكيمي... اقصوا عددا من منتخبات الصف الأول مثل المنتخب الاسباني والمنتخب البرتغالي، لقد أخرجوا كريستيانو رونالدو، البطل الذي لا يشق له غبار، مهزوما باكيا، وكانوا خصما مرا للفريق الفرنسي على الرغم من الظلم الذي حاق بهم من سوء التحكيم.
وإذا كان ذلك انجازا تاريخيا واستثنائيا فان هناك إنجازات على غاية من الأهمية حققها هذا فوز هذا الفريق ومنها:
- مساهمة الفريق المغربي في اشعال جذوة الوحدة العربية، وقد شاهدنا التفاف الجماهير العربية بطوائفها واعراقها، ليس فقط في المدرجات، بل ايضا في الأوطان وفي بلدان الاغتراب حول الفريق العربي المغربي.
- ساهم المنتخب المغربي مساهمة محورية في الانتصار لفلسطين في هذا الحدث العالمي وفي الاستفادة منه كتظاهرة عالمية لصالح الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني عرضت على شاشات مئات الملايين من البشر، وشاهدنا إصرار الفريق على رفع العلم الفلسطيني وخاصة في عمليات الظهور الإعلامية بعد الفوز بالمباريات، ولقد ادت الجماهير دورا فاعلا في المدرجات بالهتاف لصالح فلسطين، وأظهرت رفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
- اظهر الفريق المغربي التآلف بين مكونات الفريق واعضاءه ودماثة سلوكهم واخلاقهم، واظهر صورة التماسك الاسري والاخلاق الحميدة التي تتمتع فيها المجتمعات العربية من خلال البث المباشر لتحركات ونشاطات وسلوك اللاعبين ومن ذلك الاحتفال بالانتصارات في المدرجات مع افراد العائلة، الاباء والامهات والزوجات والاخوة والاقارب. ولقد صدق قائد الفريق اللاعب رومان سايس في حديثه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عندما قال: 'التكاتف بين اللاعبين والعيش كعائلة واحدة، ووجود لاعبين جدد بمستوى كبير، قادنا لتحقيق نتائج مميزة في بطولة كأس العالم 2022'. واضاف سايس في حديثه: 'فكرة حضور عائلاتنا في كل مباراة رائعة، وبوجود الأطفال والأحفاد والأخوة والأمهات والزوجات معنا كان ذلك حافزًا كبيرًا'.
- حفز المنتخب المغربي الأجيال العربية الشابة على العمل للوصول الى العالمية، واخذ مواقع متقدمة في التصنيفات العالمية ان كان في الرياضة او في حسن التنظيم، حيث تساوق انتصار المنتخب المغربي مع حسن تنظيم المونديال في دولة عربية وهي قطر، حيث توفرت متعة البطولات الرياضية في الملاعب مترافقة مع حسن المعاملة وبعيدا عن العنف او الجرائم.
- اشعل الفوز دربا من الشهرة والنجاح لرياضييه وللرياضيين العرب.
لقد طار فينا الفريق المغربي الى مناطق أجمل تحلم بها الشعوب العربية، بعيدا عن الإحباط والبؤس الذي تعاني منه منذ زمن طويل. لقد تمكن الفريق المغربي من جلب الكرة العالمية الى ملعب الفقراء على الرغم من استغلالها من قبل حيتان الرأسمال العالمي.
نحن نفتخر بهذا الفريق على إنجازاته ونجاحه في ضوء اخلاق افراده وعزمهم ورجولتهم ومواقفهم الوطنية وانتصارهم لفلسطين، لقد رفع اسم المغرب عاليا وأزال السقف الواطي لطموحات واحلام الفرق الكروية العربية، ومكن من رفع معنويات الامة العربية والهامات عاليا.
أخبار ذات صلة
كل التعليقات ( 0 )