حراك المعارضة تجاه الحلول والحوار السوري في موسكو والقاهرة
تاريخ النشر 23 Jan 2015

Alhawadeth Archive

معارضون سوريون يتفقون في لقاء موسكو على رفع العقوبات وحصر السلاح بيد الجيش

  عمر كوش – نضال جبر/ الأناضول

      أكد محمود مرعي، رئيس هيئة العمل الوطني السورية المعارضة، ان المعارضين المجتمعين في موسكو، اتفقوا على مجموعة نقاط تشكل في مجموعها مسودة ورقة عمل، سيقدموها، اليوم الخميس، الى ممثلي النظام عند انضمامهم الى جلسات الحوار السوري - السوري التي انطلفت في موسكو صباح الاثنين الماضي .

   وقال مرعي لمراسل الاناضول في موسكو: 'لقد اتفقنا على أولوية الملف الانساني كايصال المواد الغذائية والدوائية الى كافة المناطق السورية، والافراج عن كل المعتقلين والاسرى، وضرورة رفع العقوبات الاقتصادية، كونها تضر بالشعب السوري، فمنع استيراد المواد الغذائية والمشتقات النفطية لا يضر بالحكومة بل بالشعب '. وأضاف أنهم اتفقوا بأ يكون بيان جنيف - 1 هو معيار واساس للحل السياسي، وان التسوية السياسية هي المخرج الوحيد للازمة في بلادنا، وعلى ضرورة حصر السلاح بيد الجيش السوري .

وأشار مرعي إلى أن هناك اتفاق، فيما بين اطراف المعارضة المشاركة في لقاءات موسكو، على أمور تتعلق بمرحلة التحول الديمقراطي، وان تكون سوريا المستقبل دولة مدنية تعددية تداولية، دولة مواطنة ولكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الاثنية او المذهبية، أو اي انتماء اخر، ولجميع السوريين حقوق متساوية امام القانون وعليهم نفس الواجبات.

وردا على سؤال مراسلنا حول ارتباط العقوبات بالازمة، وضرورة أنهاء الازمة للمطالبة برفع القوبات، أجاب مرعي بأن 'الازمة في سوريا قد تستمر لسنوات، ونحن نعلم ان العقوبات قتلت من الشعب العراقي اكثر من مليون شخص، ولذلك فاننا نطالب برفع العقوبات، لانها تؤثر على الشعب السوري. نريد تخفيف الاعباء عن المواطن السوري، وقد انهارت العملة الوطنية بسبب ضعف الاقتصاد وعدم توفر السيولة، ولهذا فرفع العقوبات مهم للشعب السوري، وليس من اجل النظام '.

   وحول ابرز نقاط الاختلاف فيما بين المعارضين المجتمعين في موسكو قال مرعي 'الاختلاف يتركز حول المرحلة الانتقالية، وحول حصر السلاح ( تعلمون ان هناك اطراف في المعارضة تملك ميليشيات تقاتل دفاعا عن مناطقها كقوات حماية الشعب الكردي )، والخلاف بسيط ويمكن التغلب عليه، حيث اقترح هؤلاء فكرة حصر السلاح بأيدي أجهزة الدولة بدلا من الجيش فقط ، كما وكان هناك خلاف حول مسالة الضمانات الدولية، حيث نصر نحن على ان الحل يجب ان يكون سوريا - سوريا ، ودون اي دور لجهات دولية او اقليمية، لأن أي تدخل خارجي سيكون عاملا في اطالة امد الازمة '.

     وبخصوص الإرهاب، أكد مرعي 'اننا جميعا نقف صفا واحدا ضد الارهاب، بعد ان اصبح التصدي له قرارا دوليا، لا سيما ارهاب القاعدة وداعش، ومواجهتهما تحتاج الى تكاتف جهود كل السوريين في المعارضة وفي السلطة'.

  وحول سؤال يتعلق بوجود القوات الاجنبية (ومنها حزب الله والميليشات الايرانية) قال مرعي: 'نحن نطالب برحيل كل القوات الاجنبية، ولكن الاولوية الان للتصدي لداعش والقاعدة، ورحيل كل المقاتلين في صفوف التنظيمات الجهادية، التي هي اكثر خطرا من حزب الله والايرانيين، اللذين ما كانا ليتواجدان لولا وجود داعش والقاعدة '.

    واعتبر مرعي أن مصير الاسد لم يبحث، لأن هذا اللقاء هو تشاوري، وبداية حوار سياسي، وليس للتفاوض حتى بين السلطة والمعارضة. هو تشاوري فقط  وامور كتلك يمكن بحثها مستقبلا على طاولة التفاوض' .

     وختم مرعي حديثه لمراسنا بالقول 'يوجد مشتركات كثيرة بين المعارضة والسلطة، ونريد تثبيت النقاط المشتركة، وأن نتجنب نقاط الخلاف ونتركها للجلسات المستقبلية'، مشيراً إلى أن المعارضة واعية تماما  وتدرك ان سوريا تتدمر، وان شعبنا يعاني كثيرا، ونحن نحمل هموم الشعب السوري، ونريد الوصول الى حل، وأن نفتح ثغرة في هذا الجدار الصلد الذي وصلنا اليه، عازمين على المضي قدما باتجاه الحل السياسي '.

   وحول تغييب اطياف المعارضة الاخرى عن حوار موسكو، وفي مقدمتها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة ، قال مرعي: 'لقد ذهب الائتلاف الى جنيف - 2 مدعيا تمثيله للشعب السوري، ومني بفشل ذريع، ولذلك لم يعد مهما حضر او غاب، هنا تجتمع معظم اطياف المعارضة الوطنية السورية، والقادرة على حمل هموم الوطن، وأمانة تخليصه من أزمته '.

وكان وفد شخصيات المعارضة السورية والمجتمع المدني، قد توصل أمس إلى مسودة ورقة، طرحها اليوم عند لقائه وفد النظام السوري، إلا أن هناك بعض الأصوات اعترضت المعارضة على بعض بنود الورقة التي تتألف من عشرة نقاط، هي:

أما النقاط العشر في المسودة، التي ستطرح للحوار بشكل أساسي مع الوفد الحكومي اليوم، فتضم ما يلي:

1.     وقف عمليات القصف العشوائي (البراميل المتفجرة، مدافع جهنم) التي تصيب المدنيين.

2.     إطلاق سراح معتقلي الرأي كافة، والناشطين السلميين والنساء، والأطفال.

3.     تحرير المخطوفين والأسرى، وخصوصا النساء والأطفال.

4.     إدخال الدواء والغذاء إلى كافة المناطق السورية.

5.     كسر احتكار الإعلام، وفتح أبوابه أمام السوريين كافة.

6.     تشكيل هيئة حقوق إنسان سورية، يحق لها التدخل المباشر في أي قضية انتهاك حقوق إنسان.

7.     تشكيل لجان مشتركة لانجاز هذه الخطوات.

8.     العمل على وقف العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على الشعب السوري.

9.     حل ملف الاعتقال القديم.

 

10.يتوجب على أي عملية سياسية أن تؤدي إلى حصر السلاح في يد الدولة السورية مستقبلاً.

-----------------------------------------------------------------------------------------

انطلاق جلسات الحوار السوري في موسكو

بحضور 36 مشاركًا ومقاطعه 14 شخصية غالبيتها من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية

علمت الأناضول من مصدر روسي مسؤول، أن ممثلي الأطراف السياسية السورية، يبدأون الاثنين، 26 كانون ثاني/يناير الجاري، لقاءات الحوار السوري - السوري، في العاصمة الروسية موسكو.

ويستهل رئيس معهد الاستشراف 'فيتالي نؤمكن' جلسات الحوار، بكلمة افتتاحية، بحضور 36 مشاركًا، بينهم الشخصيات التي تلقت الدعوات، منهم 12 من هيئة التنسيق الوطني، فيما قاطع جلسات الحوار 14 شخصية، سبق أن تلقت دعوات، غالبيتهم من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.

ويستمر الحوار بين أطراف المعارضة، طوال يومي 26، 27 كانون ثاني/يناير الجاري، كما سيقوم 'نؤمكن' باستعراض حصيلة النقاشات في نهاية كل جولة، ثم ينضم صباح الأربعاء، 28 كانون ثاني/يناير وفد النظام السوري الذي جرى تخفيض مستواه التمثيلي، ليرأسه ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة 'بشار الجعفري'، بعد أن كان مقرر في وقت سابق، أن يقوده وزير الخارجية 'وليد المعلم'، أو نائبه 'فيصل المقداد'.

ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الروسي 'سيرغي لافروف' مساء الأربعاء إلى المجتمعين، لحثهم على تقريب المواقف، ثم ينتهي اللقاء الخميس، بجلسة عامة يديرها 'نؤمكن'، يسعى الروس من خلالها إلى التوصل لاتفاق بين الحاضرين بشأن تحديد موعد لجلسة حوار لاحقة.

ومن المقرر أن تجري جميع اللقاءات، في بيت الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية، خلف أبواب مغلقة، بعيدًا عن عدسات الصحفيين.

موسكو/عماد مطر، نضال جبر/الأناضول

 

-------------------------------------------------------------

المعارضة السورية تؤكد في 'بيان القاهرة': حل الأزمة سياسيا

 قال هيثم مناع:  'نحن نحاول من خلال الحل السياسي أن نسبق أي حلول أخرى'.

- أصدر المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، صباح اليوم السبت Jan 24, 2015، ما أسموه 'بيان القاهرة' المؤلف من 10 بنود تتضمن تأكيدهم على أهمية إحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ'بيان جنيف' وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة، تلا جمال سليمان، الفنان والمعارض السوري الذي يعرف نفسه على أنه 'مستقل'، نص البيان، الذي تضمن 10 بنود، توافقت عليها أطراف المعارضة خلال اجتماعها التشاوري بالقاهرة في اليومين الماضيين.

وتضمن البيان أن الهدف من الحل السياسي هو 'الانتقال لنظام ديمقراطي ودولة مدنية، وحاجة أي حل سياسي لغطاء دولي وإقليمي واحتضان شعبي، وضرورة الافراج عن المعتقلين قبل المضي في الحل السياسي، والاتفاق بين كل الأطراف على انهاء الوجود العسكري غير السوري من أي بلد'.

كما تضمن البيان، أيضا، 'الدعوة إلى التحضير لمؤتمر وطني سوري يعقد في القاهرة في الربيع المقبل، لم يحدد موعداً محدداً، وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للتحضير للمؤتمر'.

وحول الجدوى من التأكيد على الحل السياسي، بينما تشير التصريحات الأمريكية الرسمية إلى توجهها نحو الخيار العسكري، قال هيثم مناع، نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية (أحد أبرز كيانات المعارضة داخل سوريا)، 'نحن نحاول من خلال الحل السياسي أن نسبق أي حلول أخرى'.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، قبل يومين، إنها أرسلت اول دفعة من القوات الأمريكية تضم نحو مائة عسكري لمنطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لإقامة مواقع تدريب لما تسميه واشنطن 'المعارضة المعتدلة' في سوريا، وذلك ضمن خطة أعلنتها الأسبوع الماضي لإرسال 1000 عسكري.

وردا على سؤال لمراسل 'الأناضول' حول عدم التطرق لمستقبل بشار الأسد في 'بيان القاهرة' وهو الأمر الذي سبق أن حصل في 'بيان جنيف'، قال فايز سارة، عضو الائتلاف السوري، إن 'بيان القاهرة بتأكيده على الحل السياسي وفق مبادىء جنيف، فهو يحدد مصير الأسد'.

وأوضح: 'بيان جنيف يؤكد على إدارة المرحلة الانتقالية بواسطة هيئة حكم انتقالية، ويعني ذلك انتقال الحكم لتلك الهيئة بدون بشار، حسب تفسير بعض جهات المعارضة'.

وشدد المشاركون في المؤتمر على أنهم لم يتطرقوا إلى الحوار بين النظام والمعارضة الذي تعتزم موسكو استضافته خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير / كانون الثاني الجاري، وقال مناع: 'من يريد أن يذهب إلى موسكو فليذهب، ولكننا نرى أن الحوار لا تتوفر له أي فرص للنجاح لعدة أسباب أهمها أن المفوضين من النظام للحوار لا يملكون أي صلاحيات'.

وأشار مناع إلى أن أي حوار 'لابد أن يسبقه خطوات لبناء الثقة، وهو ما لا يتوفر في حوار موسكو، الذي سبقه تزايد في وتيره القتل والتدمير باستخدام البراميل المتفجرة'.

وجدد المشاركون في المؤتمر الصحفي الشكر للقاهرة على استضافتها للمؤتمر، وقال مناع: ' نحن بدون القاهرة مقطوعي الجناح'.

واستطرد: 'لكن أحب التأكيد على أن دعم القاهرة اقتصر فقط على تسهيلات دخول أطراف المعارضة، وتحملت المعارضة تكلفة السفر والإقامة'.

واجتمع المعارضون السوريون في القاهرة، الخميس الماضي، ولمدة 3 أيام انتهت اليوم بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا التي تشهد صراعاً دامياً منذ نحو 4 سنوات.

وانتقدت أطراف في المعارضة السورية الاجتماع معتبرة أنه لا يعكس التنوع الذي يميز المعارضة السورية، كما أن الدعوات للمشاركة فيه تمت بشكل انتقائي ولأشخاص دون الكيانات التي يمثلونها.

وينص بيان مؤتمر 'جنيف 1' الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقاً لأي حل سياسي مفترض، على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

القاهرة / حازم بدر / الأناضول

--------------------------------------------------------------

المعارض السوري جمال سليمان: سأشارك في لقاء موسكو بناء على 'بيان القاهرة'

قال إن بنود البيان الذي توافقت عليه كيانات معارضة سورية في ختام اجتماعها في العاصمة المصرية أمس السبت شجعه على قبول دعوة موسكو

 

قال المعارض والفنان السوري جمال سليمان، اليوم الأحد، إن صدور 'بيان القاهرة' الذي توافقت عليه كيانات معارضة سورية في ختام اجتماعاتها في العاصمة المصرية، أمس السبت، شجعه على قبول دعوة موسكو لحضور اللقاء التشاوري بين المعارضة والنظام الذي من المقرر أن يبدأ يوم غد الإثنين ويستمر لثلاثة أيام.

وفي تصريحات خاصة لوكالة 'الأناضول'، أوضح سليمان الذي يعرّف نفسه على أنه 'معارض مستقل'، أنه تلقى دعوة موسكو قبل اجتماع المعارضة السورية بالقاهرة خلال الأيام الثلاثة الماضية(اختتم أمس السبت)، وكان 'يميل إلى عدم قبولها، غير أن توافق المعارضة على بيان القاهرة شجعه على قبول الدعوة والسفر إلى موسكو'.

وأضاف قائلاً 'أصبح لدي بعد صدور البيان نقاط محددة استطيع أن أتحدث بها خلال اللقاء، وستكون تلك النقاط هي مرجعيتي فيه سواء مع الجانب الروسي أو مع الأشخاص الذين سيرسلهم النظام أو حتى المعارضين المشاركين باللقاء'.

وتضمن 'بيان القاهرة' الذي ألقاه جمال سليمان بنفسه في ختام اجتماع كيانات معارضة سورية بالقاهرة أمس السبت، من 10 نقاط ركزت على أهمية إحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ'بيان جنيف' وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ولفت إلى أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق خلال لقاء موسكو، إلا أنه رأى فيه 'فرصة لاستطلاع إمكانيات الوصول إلى حل سياسي من خلال ما سيطرح من أفكار'.

وأشار الفنان إلى أنه يتمنى أن يفضي لقاء موسكو إلى مناخ مناسب للوصول إلى اتفاق شامل في مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة تحت مسمى 'جنيف3 '، بحيث يفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات تدير شؤون البلاد، وهو ما تضمنه 'بيان جنيف'.

وحمّل سليمان المعارضة والنظام مسؤولية الوصول لذلك، لكنه استدرك قائلا 'المسؤولية الأكبر تقع على عاتق النظام قبل المعارضة، ويجب أن يبدأ أولى خطوات بناء الثقة بالإفراج عن المعتقلين على الأقل

 

 -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

 

وكانت المعارضة قد بدأت، صباح اليوم الخميس، اللقاء التشاوري الموسع لأطياف المعارضة السورية الذي استضافته القاهرة، ومن المقرر أن يستمر 3 أيام؛ بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا التي تشهد صراعاً دامياً منذ نحو 4 سنوات.

وخلال الجلسة الافتتاحية للقاء، قال السفير محمد شاكر، رئيس مجلس العلاقات الخارجية (مركز دراسات مصري غير حكومي، الجهة المنظمة وصاحبة الدعوة، إن 'الاجتماع يأتي بغرض التوافق على رؤية وطنية بشكل مستقل وبعيداً عن أي ضغوط لتمكين المعارضة من العمل السياسي الوطني لمستقبل سوريا'.

وأضاف: 'أهيب بجميع المشاركين أن يخلصوا النوايا من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لسوريا، وأهمية اتخاذ خطوات حقيقية وملموسة في سبيل نصرة الشعب السوري، وإرساء السلام من أجل التوصل إلى حل سياسي'.

من جانبه، قال جمال سليمان، فنان ومعارض سوري يعرّف نفسه على أنه 'مستقل'، إن 'ملايين السوريين يتطلعون إلى قوى المعارضة السورية وكل القوى الوطنية السورية، لكي تتحد لإيجاد حلول سياسية تضمن الانتقال الديمقراطي في سوريا، وتأتي الدولة الجديدة قائمة على الدستور وتضمن حريات المواطنين'.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية على أنه 'لا يجوز الإخفاق في هذه المرحلة، وأن قوى المعارضة السورية ليس لديها رفاهية الاختلاف على التفاصيل'، لافتاً إلى أنه 'يجب ان تتحد تلك القوى كي تغري الدور المصري والعربي والإقليمي والدولي في دعم هذه المطالب المحقة للشعب السوري'.

وأعرب سليمان عن تطلع المعارضة السورية إلى 'دور مصري قيادي قوي وفعال في تحقيق هذه الاهداف، لاسيما أن الجميع يواجه مخاطر عدة على راسها مخاطر تنامي التنظيمات الارهابية المسلحة بشكل خاص في سوريا والعراق'، حسب قوله.

ورأى أنه 'لا يمكن لكل مبادرة وجهد سياسي أن تنهي الحرب الأهلية في سوريا أو الخصام السوري إلا إذا قام على مبدأ إنشاء الدولة الديمقراطية التي تؤمن بمبدأ فصل السلطات وتداول السلطة'.

وقال في ختام كلمته إن المعارضة السورية 'مسؤولة عن إنجاز ورقة التفاهم والمبادرة للحل السياسي'.

وفي تصريحات على هامش الجلسة الافتتاحية قال السفير شاكر إن 'مصر لا تمانع أن تمتد جلسات الحوار بالقاهرة إلى أي مدة زمنية حتى لو استغرق الأمر شهراً كاملاً؛ لأن الأهم هو التوصل إلى رؤية موحّدة لتلك الأطياف السياسية المختلفة'.

وكان مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، قال في تصريحه لمراسل 'الأناضول'، اليوم الخميس، إن 'مصر لن تتدخل في مناقشات المعارضة السورية، التي تهدف لمناقشة مطالب المعارضة الست التي وردت في بيان (جنيف1) من أجل أخذ ملاحظات عليها أو تعديلها، للوصول إلى رؤية موحدة يتم تصديرها للعالم الدولي'.

وأضاف المصدر أن 'جلسات اليوم تهدف إلى تعارف الشخصيات السورية المعارضة على بعضها البعض، في حال لم يكن بعضهم يعرف الآخر، قبل البدء الفعلي خلال الجلسات والأيام المقبلة في مناقشة مطالبهم ومطالب الشعب السوري'.

بينما قال حسن عبد العظيم، رئيس هيئة التنسيق السورية (الجهة المعارضة الأكبر داخل سوريا) إن أي 'إجراء أو عمل أو اجتماع أو نقاش هو بمثابة تمهيد للوصول إلى حل سياسي في مؤتمر يعقد تحت اسم جنيف3'، في إشارة إلى إيمانه بأن الحل سيكون استكمالاً لما توصل إليه مؤتمري 'جنيف1' و'جنيف2' الذين عقدا خلال العامين الماضيين.

وفي تصريحات خاصة لوكالة 'الأناضول' على هامش الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري، رأى عبد العظيم،  أن الوثيقة الوحيدة التي من الممكن البناء عليها لإيجاد حل للأزمة السورية وتحظى بتوافق دولي هي بيان جنيف1'.

ولفت إلى أنه 'يجب على موسكو أن تضغط على حليفها النظام السوري من أجل أن يكون هناك إجراءات ثقة للتوصل إلى حل سياسي مثل وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين لديه الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف معتقل وبينهم أعضاء في هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة(جهة سورية معارضة داخل سوريا)'

من جانبه، قال زكريا سقال، عضو الائتلاف الوطني السوري، والمشارك في اللقاء التشاوري إن اجتماع القاهرة 'يهدف إلى توافق المعارضة على حل سياسي يضمن الانتقال للديمقراطية من خلال دولة ذات دستور وعدالة خالية من الاستبداد'.

وحول إمكانية مشاركة الائتلاف في حوار موسكو التي تحضر روسيا لعقده نهاية الشهر الجاري بين النظام والمعارضة السورية، أوضح سقال في تصريحات لـ'الأناضول' أنه 'من الجائز ألا نذهب لاسيما أن الائتلاف أعلن مؤخراً عن موقفه بعدم الذهاب كون الروس ليس لديهم أي مقدمات أو مبادرة للحل وكل ما يطرح هو لقاء يجمع بين المعارضة مع النظام وكذلك موسكو قامت باختيار شخصيات معارضة بعينها وليس هيئات وهو ما رفضته قيادة الائتلاف'.

وأعلنت الخارجية  السورية، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استعداد دمشق للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف الى 'التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي'، بحسب(سانا).

ورفض عدد من كيانات وشخصيات المعارضة السورية، دعوة موسكو للحوار وذلك لعدد من الأسباب أبرزها اعتبارها أن روسيا حليف للأسد ولا تصلح لأن ترعى حواراً للحل، وأيضاً لعدم الإقرار بأن تكون مقررات 'جنيف1' منطلقاً للحوار.

وينص بيان مؤتمر 'جنيف 1' الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

إلا أن الخلاف على مصير الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات 'جنيف 2' التي عقدت ما بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.

وعلم مراسل 'الأناضول'، أن مجلس العلاقات الخارجية قام بتوجيه دعوات إلى نحو 75 شخصية معارضة ومنهم 'أحمد الجربا(عضو الائتلاف السوري المعارض ورئيسه الأسبق) وهيثم المناع القيادي في هيئة التنسيق المعارضة، وجهاد المقدسي(دبلوماسي منشق عن النظام) ورياض نعسان الآغا(سفير منشق)، وأعضاء الائتلاف فايز سارة وقاسم الخطيب وبدر جاموس وصلاح درويش، إضافة إلى معارضين سوريين ممثلين لأطياف معارضة أصغر مثل سمير العيطة وسمير سعيفان وغيرهم.

لكن عدداً من المدعوين اعتذروا عن الحضور لأسباب تتعلق بطريقة توجيه الدعوة إلى أشخاص دون كيانات أو لرؤية بعضهم عدم جدوى الاجتماع أو لأسباب أخرى شخصية، بحسب بيانات متفرقة أصدروها.

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

كل التعليقات ( 0 )

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju