Alhawadeth Archive
الولايات المتحدة تكافئ نتنياهو بافشال قرار انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين
والرئيس الفلسطيني يطلب الانضمام للمحكمة الجنائية
رفض مجلس الأمن مشروع القرار بانهاء الاحتلال في 2017. والتي تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية خلال شهر ديسمبر 2014 من خلال مندوب الاردن ممثلا عن المجموعة العربية
وقد صوتت ثماني دول (من أصل 15 دولة أعضاء المجلس)، لصالح القرار، بينها ثلاث تمتلك حق النقض هي: فرنسا والصين وروسيا، ومن الأعضاء غير الدائمين الأرجنتين، وتشاد، وتشيلي، والأردن ولوكسمبورغ.
في المقابل، صوت ضد مشروع القرار الولايات المتحدة (فيتو) وأستراليا، بينما امتنعت خمس دول عن التصويت بينها بريطانيا التي تمتلك حق النقض، بالإضافة إلى رواندا ونيجيريا وليتوانيا وكوريا الجنوبية.
وكان يلزم موافقة 9 أعضاء (من أصل 15) وعدم اعتراض أي دولة دائمة العضوية، لتمرير القرار.
و بعد ساعات من الرفض وقع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء (بتوقيت رام الله) اليوم الأربعاء، 20 اتفاقية ومعاهدة دولية في مقدمتها ميثاق روما، المعاهدة المؤسـِسة للمحكمة الجنائية الدولية؛ ما يعني طلب انضمام لهذه المحكمة.
ومن المواثيق والمعاهدات التي وقع عليها الرئيس الفلسطيني، الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، الميثاق الممهد لعضوية فلسطين في ميثاق روما، والإعلان لقبول مادة 12 و13 لميثاق روما التعهد لبان كي مون الالتزام بميثاق روما، وميثاق الحقوق السياسية للمرأة، وميثاق دفن المواد الصلبة والضارة في مناطق الدول خارج حدودها، وميثاق عدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم، ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومعاهدة الحد من الأسلحة التقليدية المحددة، ومعاهدة الحد من القنابل العنقودية، وبروتوكول 2 من مواثيق جينيف لعام 1949، وبروتوكول 3 من مواثيق جنيف عام 1949، وبروتوكول حماية الشخصيات الدولية، وميثاق الالتزام بتطبيق أحكام جرائم الحرب وضد الإنسانية، والإعلان عن دولة فلسطين دولة تلتزم بكل المواثيق والمؤسسات والأعراف الدولية.
وقال الرئيس الفلسطيني خلال توقيعه على المواثيق، 'إن عدم قبول مشروع القرار الفلسطيني العربي في مجلس الأمن لن يمنعنا من محاسبة ومحاكمة الدولة التي تعتدي علينا وعلى أراضينا، وما قدمناه هو حقنا بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وكل ما طلبناه وفق القانون الدولي.'
وأضاف أن 'المشروع الذي قدم كان بتوافق عربي، وكنا تتوقع حصد تسعة أصوات إلا أن دولة انسحبت في الوقت الأخير، ونؤكد أن إنهاء الصراع في المنطقة يتمثل في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.'
وفي رده على خطوة عباس قال نتنياهو في تصريح أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول، إن 'الطرف الذي يجب أن يخشى من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هو السلطة الفلسطينية التي تتواجد في حكومة توافق مع حماس وهي حركة إرهابية بامتياز ترتكب جرائم حرب مثلها مثل داعش'.
وأضاف نتنياهو: 'سنتخذ خطوات من طرفنا ردا على هذه الخطوة الفلسطينية، وسندافع عن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وهو أكثر جيوش العالم أخلاقيا'، وفق وصفه.
وتابع رئيس الوزراء الصهيوني: 'سنتصدى، أيضا، لهذه المحاولة التي تسعى إلى فرض إملاءات علينا، كما تصدينا للتوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن'.
استحوذ رفض مجلس الأمن الدولي مشروعَ قرار فلسطيني-عربي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم.
وفي ردود الفعل في الشارع العربي عكست الصحف موقف الجماهير العربية وصبت جام غضبها على الولايات المتحدة متهمة إياها بالوقوف وراء الفشل في تمرير القرار.
وتقول جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية المملوكة للسلطة الفلسطسنية في عنوانها الرئيسي: '8 دول أيدت القرار وخمس امتنعت عن التصويت، وكيري اتصل مع مسؤولين في 12 بلدا لإفشاله'.
كما تقول جريدة الأيام الموالية لفتح: 'مجلس الأمن: الضغوط الأميركية تعطل 'إنهاء الاحتلال''.
وتنتقد افتتاحية صحيفة القدس الموالية لفتح ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية على مشروع القرار الفلسطيني: 'هذه الردود تثير التساؤل! ما الذي تريده أميركا وإسرائيل حقا؟! هل تريدان من الجانب الفلسطيني استمرار الصمت، بينما يقوم الاحتلال الإسرائيلي بفرض وقائع يومية غير شرعية على الأرض المحتلة ويواصل تهويد القدس وفرض المعاناة على شعب بأكمله ومصادرة حقه الطبيعي في الحرية والاستقلال ؟!'
وتضيف الجريدة: 'إن الولايات المتحدة بهذا الموقف الداعم للاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي تثبت مجددا للشعب الفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والإسلامية أنها غير معنية بسلام عادل وشامل ودائم وأن حديثها عن المفاوضات والسلام إنما هو لذر الرماد في العيون وعند ساعة الحقيقة نراها تسقط كل الأقنعة وتقف إلى جانب الاحتلال وتناهض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره'.
وفي السياق ذاته، تقول جريدة الدستور الأردنية في عنوانها الرئيسي 'أمريكا تُفشل في مجلس الأمن القرار العربي لإنهاء الاحتلال'.
كما تقول السفير اللبنانية على صفحتها الأولى: ' 'إنهاء الاحتلال' يصطدم بالتعطيل الأميركي'.
وتضيف الصحيفة في متن الخبر أن 'الإدارة الأمريكية أول من بادر إلى إدانة الخطوة الفلسطينية واعتبارها تتجاهل قضايا أمنية حاسمة. وبديهي أن غالبية الدول الأوروبية ستساير الموقف الأميركي'.
وفي الوطن القطرية يقول مازن حماد في مقاله المعنون 'واشنطن تقتل الفلسطينيين' إنه 'لا يفرق أبداً بين قطع تنظيم داعش رؤوس رهائنه الغربيين، وقطع الفيتو الأميركي رؤوس ملايين الفلسطينيين جيلاً بعد جيل، ففي كلتا الحالتين هناك ظلم وقمع وهناك سيف ودم يسفك'.
أما الوفاق الإيرانية، فقد أبرزت على صفحتها الأولى تصريحات وزير خارجيتها بأن 'المقاومة هي السبيل الوحيد لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني'.
أخبار ذات صلة
كل التعليقات ( 0 )