غيرنيكا- مجزرة صبرا وشاتيلا: تذكير مرعب بالظلم والفقدان
تاريخ النشر 16 Sep 2023

بواسطة



بقلم سعيد الاتب
في 17 سبتمبر 1982، شهدت مخيمات اللاجئين في صبرا وشاتيلا بلبنان حدثًا مروعًا هز العالم بأسره. كفنان يشعر بالتأثر الشخصي بالمأساة اعرض لوحتي "غيرنيكا - مجزرة صبرا وشاتيلا تذكيرًا بالرعب والوحشية لهذه الواقعة، لقد تركت جرحًا عميقًا داخلي وفي قلوب المتضررين وظلالًا طويلة من الأسئلة التي لم يتم الرد عليها. مع وجود أوجه تشابه مروع مع المحرقة النازية والفظائع التي ارتكبتها تنظيم "داعش". كانت هذه المجزرة تذكيرًا صارخًا بالصراعات التي لا تنتهي والتي يواجهها الشعب الفلسطيني..
الكارثة:
بناءً على أوامر وزير الدفاع آنذاك أرييل شارون، قامت القوات الإسرائيلية بحصار مخيم اللاجئين، بعد تعرض المنطقة لقصف تم استدعاء مليشيات القوات المسيحية اللبنانيةالحليفوة المجهزة من اسرائيل، لدخول المخيمات وقامت بارتكاب جرائم لا توصف. كشفت آثار هذه الأعمال حقيقة مُرَّة، حيث فقد أكثر من 3000 شخص بريء من الأرواح - نساءً وأطفالًا ومسنين. زلزلت وحشية هذه المجزرة وجدان العالم،
لأولئك الذين شهدوا رعب الحرب في مخيمات اللاجئين التي تشبه صبرا وشاتيلا، فإن الألم عميق. تمزقت العائلات، وفقدت الأصدقاء، وتدمرت الأرواح. قمت، وانا أنتمي إلى مخيم من هذا النوع، بوحي الالم والتجربة الحياتية المُرة إلى قطعة لوحة لتخليد ضحايا المجزرة، وتكريم حياتهم، وضمان أن قصصهم لن تنسى أبدًا.
تعتبر العمل الفني "غيرنيكا - مجزرة صبرا وشاتيلا للذاكرة" رمزًا صارخًا للمعاناة مستوحاة من لوحة بابلو بيكاسو الأيقونية "غيرنيكا"، حيث يصور الرعب الذي حدث خلال المجزرة، مجبرًا المشاهد على مواجهة واقع العنف ضد المدنيين الأبرياء. من خلال استخدام الألوان النارية والرموز المرعبة.
لا يزال إراقة الدماء في صبرا وشاتيلا تتردد حتى اليوم، مثيرة الأسئلة حول المساءلة والعدالة ومعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة. مع مرور كل عام، تزداد ذكرى الضحايا قوة، والنضال من أجل العدالة يستمر. وارجو ان تعمل اللوحة كنداء لحث المجتمع الدولي على المطالبة بالمساءلة عن الفظائع المرتكبة والسعي لمستقبل لا يتكرر فيه مثل هذه الانتهاكات.



كل التعليقات ( 0 )

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju