العالم الافتراضي بواسطة fransz - © Depositphotos
تجول في فلسطين افتراضيا
دفع شغف الفلسطينية سجى أبو دلال إلى بدء تنفيذ مشروع PAL VR، الذي يُتيح ربط المدن الفلسطينية تقنياً، عبر استخدام الواقع الافتراضي. وتسعى أبو دلال برفقة خمسة من زملائها وزميلاتها، إلى تخطي العقبات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المدن الفلسطينية، من خلال هذا المشروع، الذي بدأ بالربط بين البلدة القديمة في غزة، والبلدة القديمة في القدس، ويُتيح إمكانية التجول افتراضياً داخل المدينتين، بعيداً عن القيود والحواجز الإسرائيلية.
ويعتمد الشبان في مشروعهم الفردي، والممول ذاتياً، على تصوير الأماكن الأثرية، والسياحية، والأماكن ذات الطابع القديم، بتقنية 360 درجة، وتعزيزها بتقنية الواقع الافتراضي، والتي تُمَكِن المُشاهِد من التجول رقمياً، وتمنحه شعوراً بمعايشة المدن أو الأعيان، ورؤية أدق تفاصيلها من مختلف الجِهات، ما يُعطيه انطباعا وكأنه في قلب المكان.
يرتكز المشروع الشبابي على ركنين أساسيين، يتعلق الأول بصعوبة وصول أهالي قِطاع غزة إلى مدينة القدس وشوارعها وحاراتها بفعل تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاماً، إذ يتولى المصور المقدسي عصام الأشهب، وهو عضو الفريق، تصوير تفاصيل البلدة القديمة، وبثها افتراضياً لأهالي القِطاع، في محاولة للانتصار على الحصار.
أما الركن الثاني، فيتمثل في صعوبة وصول أهالي القدس لزيارة الأماكن الأثرية والتاريخية في غزة، إذ يصور أعضاء الفريق المساحات الأثرية والتاريخية في قِطاع غزة، ويبثونها لأهالي القدس كخطوة أولى. ويخطط أعضاء الفريق لربط كل المدن الفلسطينية، بهدف التغلب على الحواجز الإسرائيلية، التي تقطع أوصالها، وتحرم أهلها من التحرك بسلاسة بينها، ضمن مسلسل الممارسات الإسرائيلية التضييقية على الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم.
وتمرّ عملية تجهيز المواد المرئية في خطوات عدة، تبدأ بزيارة الأماكن ذات الدلالة التاريخية، أو التراثية، أو الأماكن المشهورة التي يرغب الجميع في زيارتها، وتصوير زواياها بتقنية 360 درجة، وتمرير الفيديوهات والصور المُلتقطة عبر برامج مُخصصة للمونتاج، مع إضافة مقاطع تعليق صوتي للنصوص التوضيحية، التي تشمل التفاصيل والمعلومات عن مشاهِد الفيديو، ومن ثم عرضها على "يوتيوب"، ومُشاركتها على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر : وكالات
كل التعليقات ( 0 )
أخبار ذات صلة