خاطرة : العيد في كازابلانكا
تاريخ النشر 03 May 2023

بواسطة


 بقلم : رحال امانوز

كازابلانكا ... تقفر يوما عن يوم . المحلات التجارية تغلق أبوابها . الواحد تلو الأخر . الحرفيون كذلك يغادرون . وأصحاب المهن الحرة . عزاب واسر ... زرافات ووحدانا ... تغير وجهتها نحو المغرب العميق . لقضاء عطلة العيد الكبير . بين أحضان الأسرة الممتدة . والتمتع بسحر الطبيعة ...

 قبيل العيد بأيام ! وأثناء العيد ! ومابعد العيد بأيام كذلك ! ... تفقد المدينة الغول .نصف ساكنتها . يبقى فيها من له والداه وأقاربه . أو من يربطه بها عمل او ظرف قاهر ...

 أنا اعتبر نفسي من الفئة غير المحظوظة . التي تضطر للبقاء في المتروبول . اغبط كثيرا من يقضون عطلة العيد . في《 لبلاد 》 او《 تمازيرت 》...

هنا ؟ هدوء المدينة غير المعتاد . يصبح مخيفا جدا ... تخال نفسك في مدينة أخرى غير مدينتك ! تحس بالقنوط والرتابة والملل . لأننا اصبحنا مدمني ضجيج وزحام ... يخيل إليك أن الدار البيضاء قد رحل عنها سكانها ... أو أنها تحت الحجر الصحي !

تحس بالغربة وانت في مدينتك : جل المرافق التجارية والإدارية مغلقة... حتى إشعار آخر ؟ اذا احتجت أمرا أو قضاء غرض ما او《 بريكول 》حتى .... فما عليك سوى الإنتظار لما بعد العيد ... بالطبع جل العمال والحرفيين . ذهبوا لقضاء عطلتهم السنوية . في مسقط رأسهم . في بلداتهم وقراهم البعيدة ...

أبناءهم فقط : هم من 《 سيعيدون 》في كازابلانكا عندما يكبرون ... سيصبحون بيضاويين رغما عن انوفهم ؟!

الكثير منهم سيفكون الارتباط مع القبيلة والبلد ة الأصلية ... اختياريا او اضطراريا ... يزورونها لماما بعد سنوات عديدة ... يتحسرون ويلعنون الظروف التي ابعدتهم عنها ...

كازابلانكا /المغرب / 2022




كل التعليقات ( 0 )

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju