بواسطة
يصادف اليوم الخميس الموافق 23 أذار/ مارس 2023 اول ايام شهر رمضان المبارك اعاده الله عليكم باليمن والبركات
وللصوم حكايا تروى فكيف جاء الصيام
وما هو فانوس رمضان ولماذا يغني الاطفال في مصر استقبالا لرمضان "وحوي يا وحوي اياحه"
قصة وحوي يا وحوي، إياحه
تشير بعض الدراسات والواردة في ويكيبيديا انه في مصر القديمة احب الناس ملكتهم قمر الزمان التي وقفت خلف زوجها وشجعته على مواجهة الهكسوس ومن بعده ابنها الأكبر فمات محارباً مثل أبيه. واسم قمر الزمان مترجم عن المصرية القديمة ف"إياح" تعني قمر و"حتب" ترجمتها الزمان و"وحوي" تعني اطلع او اظهر، فكان الناس يخرجون مرددين "وحوي يا وحوي، إياح" أي اظهري اظهري يا قمر... وانتقلت هذا الطقس ليعبر عن النداء على هلال رمضان فيخرج الأطفال بالفوانس ليلا مرحبين بقمر رمضان مرددين "وحوي يا وحوي اياح" كاستمرار لسلوكي جمعي تم تحويره ليلائم المعتقدات الدينية الحالية.
الفوانيس
أما الفوانيس فقصتها تبدأ منذ عصر الرسول (ص) حين جاء الفلسطيني، والمدفون في بيت جبرين – الخليل الصحابي، تميم الداري بقنديل من بلاد الشام الى المدينة المنورة وأمر غلامًا يقال له: أبو البزاد بشد الحبل، وتعليق القناديل في مسجد الرسول (ص)، وصب الزيت فيها فلما غربت الشمس أسرجها فقال عليه السلام: من فعل هذا؟، فقالوا له: تميم الداري فقال: "نورت الإسلام، نور الله عليك في الدنيا والآخرة"، وزاد «من أسرج في مسجد سراجًا لم تزل الملائكة وحملة العرش يصلون عليه ويستغفرون له ما دام ذلك الضوء فيه». وعليه اقتدى المسلمون بالصحابي للإبقاء على انارة المساجد بالمصابيح.
اما ارتباطها في رمضان فقد فبدأت قصة الفانوس في عصر الدولة الفاطمية منذ ما يزيد قليلا على ألف عام، فالرواية تحكي أنه حين دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة ليلاً قادمًا من المغرب في الخامس من رمضان عام 358 هجرية، خرج المصريون في موكب كبير تشارك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء ترحيبًا به، يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يُلتزم بها كل سنة.
الصوم
المصريون القدماء عرفوا شعيرة الصوم ومارسوها في أعيادهم كنوع من التقرب إلى المعبود. وارتبطت شعيرة الصيام بأغراض التقرب للخالق، أو لتطهر الروح من بعض الشرور، أو الصيام المقترن بالحداد الديني. وهناك صوم لرجال الدين وصوم للناس.
صوم رجال الدين - الكهنة يبدأ صوم الكهنة منذ التحاق الناسك بخدمة المعبد حيث يصوم سبعة أيام متتالية دون طعام أو شراب بهدف التطهر من علائق الجسد والنفس ولتجهيزه للمهام الروحية وذكر بعض الباحثين أن هذا القسم من الصوم قد يمتد إلى 42 يومًا.
وينوه الدكتور ريحان، كما جاء في ويكيبيديا، إلى أن الكاهن يمر من خلاله بمراحل تبدأ بصيام عشرة أيام عن اللحوم والنبيذ ثم يعقب ذلك تلقينه واجباته بالمسائل المقدسة ثم يستأنف الصوم لعشرة أيام أخرى يمتنع فيها كل طعام فيه الروح ويتغذى على خبز الشعير والماء ليترقى إلى مرحلة أعلى في المهام الروحية ثم في الـعشرة أيام الأخيرة يمتنع عن جميع أنواع الطعام والماء، وكان صوم الكهنة يبدأ منذ طلوع الشمس وحتى غروبها وكان يشتمل على عدم مباشرة النساء ويقضونه في التطهر والنسك والتعبد.
ويشير الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى صيام الشعب وكان لمدة أربعة أيام من كل عام تبدأ عندما يحل اليوم السابع عشر من الشهر الثالث من فصل الفيضان وهو صوم كامل يمتنع فيه الصائم عن الطعام والشراب والنساء من طلوع الشمس وحتى الغروب.
كذلك عرفت الحضارة الإغريقية الصيام، وكان الإغريق لهم آلهة متعددة يصومون لكل منها أياما، وقد نصح أبقراط المرضى باتخاذه وسيلة للدواء من الأمراض لأن فيه الصحة الجسدية والنفسية والفكرية.
وتعتبر البوذية الصوم جوهر التعبد، فكان بوذا يقول “إذا أردت لروحك أن تسمو فابتعد عن متعة الجسد”، وعلى الإنسان أن يمكث سبعة أيام في المعبد عندما يريد ممارسة شعيرة الارتقاء بالروح إلى المقامات العليا حسب معتقدهم.
وعندما جاء الإسلام فرض الصيام وجاء في القرآن الكريم قوله تعالى: “يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم”.
كل التعليقات ( 0 )
أخبار ذات صلة