menu
person
الحوادث لعرب أمريكا - نيويورك الكبرى
Thursday, June 19, 2025 - 7:20:13 PM
Alhawadeth Newspaper for Arab Americans


assistant_navigation
View English Version

كلّه بسكوت وشاي

يوسف غيشان
تم النشر :  Thursday, March 16, 2023  -   7:24:12 PM

كلّه بسكوت وشاي
يوسف غيشان
قد لا نكون الأوائل، لكننا، نحن العرب، بالتأكيد الأفضل في مجال إصلاح الأخطاء بالأخطاء، ومعالجة الديون بالديون، والتياسة بالتياسة والتناحة بالتناحة. نحن الأفضل في هذا المجال وكفى، ولسنا بحاجة إلى أمثال لنثبت كفاءتنا هذه التي يشهد لنا فيها القاصي والداني والحاضر والغائب. فعن ماذا احدثكم إذا، ما دمنا نمتلك شهادة حسن السيرة والسلوك في هذا المجال؟
لن أحدثكم عن أشهر بسكويتة بالتاريخ، أقصد، طبعا، بسكوتة ماري انطوانيت التي أعتقد أصلا أنها بسكويته مزيفة اخترعها الثوار كإحدى متطلبات الثورة العنيفة آنذاك.
ما علينا!!
أتحدث عن بسكوتة الفقراء.... إنها خمسة حبات بسكويت – كما أذكر-تباع بقرش ونصف في مجموعة مجلتنة، طبعا لست متأكدا من السعر، لأني لم أكن أمتلك الملاءة المالية لتعاطيها. المجموعة بلا اسم مصنع ولا تاريخ صنع ولا تاريخ انتهاء ولا عنوان، لكأنها ولدت من العدم. وقد كنا نأكلها مع الشاي، على سبيل التنويع، كلما سمحت لنا الأوضاع المالية بذلك، وهذا نادر جدا.
كان السيناريو يتكرر دائما مع المتعاطين .... كأسة الشاي... يد تحمل بسكويتة واحدة يتم غمسها بالكأس للتطرية والتنكيه.غالبا ما كانت البسكويتة تطري أسرع من المتوقع، فتتفتت، أو تشرع بالتفتت، ولغايات حفظها من الوقوع في قعر الكاس، كان اليد تحمل بسكويتة أخرى لدعمها حتى لا تقع، فتتفتت البسكويتة الثانية، فتدعمها بثالثة فتقع معها.
بعدها كان صاحب اليد البسكوتية يضطر الى شرب الشاي بالملعقة.
هكذا نحن – في العالم العربي-وحتى ساعة إعداد هذا البيان .... نعتقد أننا نقوم بالإصلاح، لكننا نصحح الخطأ بالخطأ. وهذا ينطبق على كل مناحي حياتنا، ومن يريد أن ينجو من مصير البسكويتة، ويفوز بالشاي والبسكويت بشكل طبيعي، فما عليه إلا أن يتبع شعار الست ليلى نظمي التي تغني:
ما شربش الشاي
أشرب آزوزه أنا
بإمكانك عزيزي القارئ إستكمال القائمة، قائمة الأخطاء المصححة بالأخطاء، بينما أنهمك أنا في محاولة إنقاذ بسكويتتي الخامسة ..والأخيرة.
وتلولحي يا دالية.
ghishan@gmail.com
صفحة الكاتب على فيس بوك

إخلاء مسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة موقف جريدة الحوادث والحوادث لعرب أمريكا او القائمين عليها

Share To :

Latest


إدعم الصحافة الحرة
الحوادث ملتزمة تمامًا برسالتها وهي جريدة وموقع مستقل مكرس لرفعة وتمكين المجتمع العربي في أمريكا. كجريدة مستقلة، يعتمد صحافيونا على الدعم المستمر من القراء مثلكم لمواصلة عملنا الحيوي. دعمك يصل الى كتابنا بشكل مباشر مما يعزز جودة المحتوى الخاص بنا، ويسمح لنا بمواصلة تقديم رؤى قيمة لقرائنا وسرديات ذات معنى لجمهورنا.

Most Read



Videos


Related News


إدعم الصحافة الحرة
الحوادث ملتزمة تمامًا برسالتها وهي جريدة وموقع مستقل مكرس لرفعة وتمكين المجتمع العربي في أمريكا. كجريدة مستقلة، يعتمد صحافيونا على الدعم المستمر من القراء مثلكم لمواصلة عملنا الحيوي. دعمك يصل الى كتابنا بشكل مباشر مما يعزز جودة المحتوى الخاص بنا، ويسمح لنا بمواصلة تقديم رؤى قيمة لقرائنا وسرديات ذات معنى لجمهورنا.

جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحوادث
Developed By: Zahid Raju