وصفته‭ ‬إسرائيل‭ ‬بـ»فيلم‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬عملية‭ ‬استشهادية‮»‬‭.. ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬بكري‭ ‬يروي‭
تاريخ النشر 14 Mar 2021

Alhawadeth Archive

وصفته‭ ‬إسرائيل‭ ‬بـ»فيلم‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬عملية‭ ‬استشهادية‮»‬‭.. ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬بكري‭ ‬يروي‭ ‬قصة‭ ‬‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬

 

نوال‭ ‬العلي‭ - ‬الجزيرة‭ ‬نت

يبدأ‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمد‭ ‬بكري‭ ‬بشاب‭ ‬أبكم‭ ‬يشرح‭ ‬ما‭ ‬شهده‭ ‬في‭ ‬اجتياح‭ ‬مخيم‭ ‬جنين‭ (‬2002‭) ‬بجسده‭ ‬كاملاً،‭ ‬يقلّد‭ ‬الشاب‭ ‬إطلاق‭ ‬الرصاص‭ ‬بيديه،‭ ‬وقتل‭ ‬القناصة‭ ‬بتوجيه‭ ‬إصبعه‭ ‬على‭ ‬رأسه،‭ ‬والخوف‭ ‬بالاختباء‭ ‬والركض‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬بينما‭ ‬كاميرا‭ ‬بكري‭ ‬تلاحقه‭ ‬لتقول‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬حتى‭ ‬النطق‭ ‬بكلمة‭ ‬سيروي‭ ‬هول‭ ‬ما‭ ‬رأى‭!‬

في‭ ‬حديث‭ ‬مفتوح‭ ‬مع‭ ‬بكري‭ (‬1953‭)‬،‭ ‬أقيم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬افتراضيا،‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬خليل‭ ‬السكاكيني‮»‬‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬حاورته‭ ‬خلالها‭ ‬الصحفية‭ ‬سماح‭ ‬بصول،‭ ‬تحدث‭ ‬المخرج‭ ‬الفلسطيني‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬لاحقه‭ ‬القضاء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬قرابة‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬والذي‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬بمنعه‭ ‬في‭ ‬يناير‭/‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬الماضي،‭ ‬كما‭ ‬غُرّم‭ ‬المخرج‭ ‬70‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬تعويضا‭ ‬لأحد‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬لـ»الجزيرة‭ ‬نت‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬رفع‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭.‬

‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬الوثائقي‭ ‬الأول‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬فظائع‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وجرائمه،‭ ‬قدّم‭ ‬مخرجون‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬رام‭ ‬ليفي‭ ‬في‭ ‬‮«‬خربة‭ ‬خزعة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬آري‭ ‬فولمان‭ ‬الذي‭ ‬صوّر‭ ‬مذبحة‭ ‬صبرا‭ ‬وشاتيلا‭ ‬في‭ ‬فيلمه‭ ‬‮«‬فالس‭ ‬مع‭ ‬بشير‮»‬‭ ‬فظائع‭ ‬هذا‭ ‬الجيش،‭ ‬فلماذا‭ ‬لم‭ ‬يلاحق‭ ‬القضاء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفلام،‭ ‬يقول‭ ‬بكري‭ ‬‮«‬لو‭ ‬كان‭ ‬اسمي‭ ‬رام‭ ‬ليفي‭ ‬وأخرجت‭ ‬‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬‭ ‬لما‭ ‬تجرأ‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬مقاضاتي،‭ ‬البقرة‭ ‬المقدسة‭ (‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭) ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يذبحوها‭ ‬لو‭ ‬شاؤوا‭ ‬في‭ ‬السينما،‭ ‬ولكن‭ ‬أنا‭ ‬ممنوع‭ ‬لأنني‭ ‬عربي‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الأول‮»‬‭.‬

كشف‭ ‬الزيف

يقول‭ ‬بكري‭ ‬‮«‬السبب‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬67‭ ‬تخلق‭ ‬صورة‭ ‬ومصداقية‭ ‬وتبريرات‭ ‬لوجودها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وغزة،‭ ‬بوصف‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬اليهودية‭ ‬الموعودة،‭ ‬وبنوا‭ ‬حول‭ ‬أنفسهم‭ ‬جدارا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التبريرات‭ ‬تجسد‭ ‬لاحقًا‭ ‬في‭ ‬جدار‭ ‬حقيقي‭ ‬بُني‭ ‬بعد‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية،‭ ‬فيأتي‭ ‬‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬‭ ‬ليحكي‭ ‬عن‭ ‬بشاعة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وكونه‭ ‬غير‭ ‬أخلاقي‭ ‬وغير‭ ‬قانوني،‭ ‬أنا‭ ‬لم‭ ‬أتكلم‭ ‬عن‭ ‬الجيش‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬لكن‭ ‬شهادات‭ ‬الناس‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬‮«‬ممكيجة‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬معدّة‭ ‬سلفا‭ ‬بما‭ ‬شعروا‭ ‬خلال‭ ‬الاجتياح،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تتكلم‮»‬‭.‬

أما‭ ‬الدافع‭ ‬الثالث،‭ ‬بحسب‭ ‬بكري،‭ ‬لترصد‭ ‬ملاحقة‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬جنين‭ ‬جنين‮»‬‭ ‬فيتعلق‭ ‬بخسارة‭ ‬إسرائيل‭ ‬لـ23‭ ‬جنديا‭ ‬في‭ ‬المعركة،‭ ‬فـ»كانت‭ ‬العملية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الانتقام‮»‬،‭ ‬وكشف‭ ‬حجم‭ ‬الاجتياح‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬أباتشي‭ ‬ودبابات‭ ‬ومشاة‭ ‬وقناصة‭ ‬وجرافات‭ ‬لهدم‭ ‬البيوت‭ ‬هاجمت‭ ‬المخيم‭ ‬لـ8‭ ‬أيام‭ ‬وحولته‭ ‬إلى‭ ‬غبار،‭ ‬وهذا‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬شهادات‭ ‬الفيلم‭ ‬ويكشف‭ ‬البعد‭ ‬الانتقامي‭ ‬للعملية‭.‬

اجتمع‭ ‬ذلك،‭ ‬كما‭ ‬يروي‭ ‬بكري‭ ‬‮«‬مع‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬احتكار‭ ‬الألم،‭ ‬وقصره‭ ‬على‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ألم‭ ‬الفقدان‭ ‬والأم‭ ‬الثكلى‭ ‬ودماء‭ ‬الجنود‭ ‬كلها‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬وكأنها‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الإسرائيليين‮»‬،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يواجه‭ ‬المتفرج‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والعالمي‭ ‬بوجه‭ ‬آخر‭ ‬لم‭ ‬يره‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬أن‭ ‬يراه‭.‬

يصف‭ ‬بكري‭ ‬المحاكمة‭ ‬أيضا‭ ‬بأنها‭ ‬رسالة‭ ‬لتجعل‭ ‬منه‭ ‬‮«‬عبرة‭ ‬لمن‭ ‬اعتبر‮»‬،‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مخرج‭ ‬الآن‭ ‬عبر‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬بحسب‭ ‬بكري،‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬مصير‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬بكري‭ ‬الذي‭ ‬قضى‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬مطاردا‮»‬،‭ ‬فتقديم‭ ‬الرواية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬هو‭ ‬مثل‭ ‬تنفيذ‭ ‬عملية،‭ ‬فقد‭ ‬وصفت‭ ‬إحدى‭ ‬الصحف‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬العمل‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬فيلم‭ (‬جنين‭ ‬جنين‭) ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬عملية‭ ‬استشهادية‮»‬‭.‬

يطلب‭ ‬بكري‭ ‬صاحب‭ ‬فيلمي‭ ‬‮«‬زهرة‮»‬،‭ ‬و‮»‬1948‮»‬‭ ‬بمرح‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬أمسيته‭ ‬بأن‭ ‬يسكتوه‭ ‬لأنه‭ ‬سيتحدث‭ ‬كثيرا‭ ‬إذا‭ ‬ترك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يوقفه‭ ‬أحد،‭ ‬لكن‭ ‬المخرج‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬ومن‭ ‬سؤال‭ ‬فلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬سؤال‭ ‬سينمائي‭ ‬وآخر‭ ‬فني‭ ‬وتقني،‭ ‬يبيّن‭ ‬‮«‬إننا‭ ‬لا‭ ‬نجيد‭ ‬حكاية‭ ‬روايتنا‭ ‬كما‭ ‬يجيدونها،‭ ‬حين‭ ‬نفعل‭ ‬سيكون‭ ‬لنا‭ ‬دولة،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نجيد‭ ‬اللعبة‭ ‬السينمائية‭ ‬فنيا،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬علم‭ ‬وليس‭ ‬إلى‭ ‬اجتهاد‭ ‬فقط،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬الإنسان‭ ‬وليس‭ ‬المقولة‭ ‬السياسية،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نتيجة‭ ‬الفيلم‭ ‬وليس‭ ‬غايته‮»‬‭.‬

ويتابع‭ ‬لكي‭ ‬يقدم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬روايته‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬‮«‬إن‭ ‬كنت‭ ‬شاعرا‭ ‬فكن‭ ‬شاعرا،‭ ‬وإن‭ ‬كن‭ ‬ممثلا‭ ‬فكن‭ ‬كذلك،‭ ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬مصورا‭ ‬فكن‭ ‬مصورا،‭ ‬لا‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬واحد،‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬فيه‭ ‬للإنسان‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬إنسانا‭ ‬وليس‭ ‬مؤسسة‭ ‬كاملة‮»‬‭.‬

ويرى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تغيير‭ ‬الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬العالم‭ ‬عامة‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬خاصة،‭ ‬دور‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬للسينما‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أفكارا‭ ‬مسبقة‭ ‬حول‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬عنيف‭ ‬وغير‭ ‬مثقف‭ ‬وبدائي،‭ ‬ومن‭ ‬واجب‭ ‬السينما‭ ‬أن‭ ‬تعكس‭ ‬هذه‭ ‬الصورة،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تقدمنا‭ ‬ملائكة‭ ‬ولا‭ ‬أبطالًا‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬تصورنا‭ ‬كما‭ ‬نحن‮»‬‭.‬

فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬بلد‭ ‬الإنتاج

يرفض‭ ‬مخرج‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬من‭ ‬يوم‭ ‬ما‭ ‬رحت‮»‬‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬على‭ ‬أفلامه‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬كبلد‭ ‬إنتاج،‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬لو‭ ‬عايش‭ ‬هون‭ (‬كنت‭ ‬أعيش‭ ‬هنا‭) ‬وجوازي‭ ‬إسرائيلي‭ ‬المفروض‭ ‬يكون‭ ‬بلد‭ ‬الإنتاج‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة،‭ ‬لأتحايل‭ ‬على‭ ‬الموضوع‭ ‬بحط‭ ‬بلد‭ ‬الإنتاج‭ ‬البعنة‭ ‬قريتي‭ ‬أو‭ ‬حيفا‮»‬‭.‬

قليلة‭ ‬هي‭ ‬أعمال‭ ‬بكري‭ ‬كمخرج،‭ ‬4‭ ‬أفلام‭ ‬وثائقية‭ ‬ومسرحيتان،‭ ‬وهاهي‭ ‬10‭ ‬أعوام‭ ‬تمضي‭ ‬لم‭ ‬يصنع‭ ‬فيها‭ ‬فيلما،‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬آخر‭ ‬فيلم‭ ‬عملته‭ ‬في‭ ‬2010،‭ ‬ومش‭ ‬‭(‬غير‭) ‬قادر‭ ‬أعمل‭ ‬فيلم‭ (‬فيلما‭)‬،‭ ‬معيش‭ (‬ليس‭ ‬لدي‭) ‬مصاري‭ (‬مال‭)‬‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬مخرج‭ ‬إشكالي‭ ‬وملاحق‭ ‬من‭ ‬محاكم‭ ‬الاحتلال‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬تمويلاً،‭ ‬ولا‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬نية‭ ‬لدى‭ ‬أصحاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الكبار،‭ ‬وهم‭ ‬كثر،‭ ‬لدعم‭ ‬السينما‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهي‭ ‬مسألة‭ ‬لفت‭ ‬إليها‭ ‬بكري‭ ‬في‭ ‬حديثه‭.‬

يقول‭ ‬بكري‭ ‬‮«‬زعلت‭ ‬لأنهم‭ ‬منعوا‭ ‬الفيلم‭ ‬عشان‭ ‬كان‭ ‬بدي‭ (‬كنت‭ ‬أريد‭) ‬الإسرائيلي‭ ‬يشوفه‭ (‬يشاهده‭)‬،‭ ‬قوتي‭ ‬في‭ ‬صدقي‭ ‬وهذا‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬الأفلام‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬‮«‬كنت‭ ‬مؤمنا‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬صادق‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ولو‭ ‬بدرجة‭ ‬قليلة‭ ‬على‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬أنا‭ ‬حالم‭ ‬نعم،‭ ‬ولا‭ ‬أعرف‭ ‬كيف‭ ‬أعيش‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حلم،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬حلمي‭ ‬غير‭ ‬معقول‮»‬‭.‬

 

المصدر‭ : ‬الجزيرة



كل التعليقات ( 0 )

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju