يا أم الشهيد نيالك، يا ريت امي بدالك !
تاريخ النشر 24 Jun 2020

Alhawadeth Archive

 

 

الحوادث- فلسطين:  ننقل هنا ما كتبته دلال عريقات على صفحتها في الفيسبوك عن واقع استشهاد قريبها احمد عريقات، بينما كان ذاهب من أبو ديس – القدس الى بيت لحم لاحضار امه واخته العروس من صالون مزين ومصفف الشعر  الى المنزل حيث مكان الفرح الذي حوله الاحتلال الإسرائيلي الى مأت:-.

 

'كانت هذه الكلمات التي رددها الشباب في مسيرة جابت شوارع أبوديس حتى وصلوا بيت الشهيد، ابن خالي الصغير (٢٦ عاماً)، العريس والأخ الحنون أحمد مصطفى عريقات، شهيد أعدمه الاسرائيليون وتركوه ينزف لأكثر من ساعة، منع جيش الاحتلال وصول الإسعاف، منعوا الناس من الاقتراب، منعوا وصول الشهود على الجريمة، وصل خالي الى الحاجز وشاهد ولده أحمد على الأرض يتلوى، ترجى الجنود وبكى ونادى ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

كل هذا القهر ولم يكتفِ المجرمون، احتجزوا جسد الشهيد، مرارة، حرقة، ظلم، عنصرية، لا انسانية، كل أشكال الذل تحت الاحتلال، رفضوا تسليم الجثمان ثم تمادوا واختلقوا رواية ولفقوا دعوة لتوريط أحمد، لقد اعتدنا على محاولات الاحتلال ونشره لروايات مشابهة عند كل عملية اعدام ميدانية.

 

لا تصدقوا رواية الاحتلال، اليوم كان عرس إيمان، أخت أحمد الصغيرة، كل المشاهد مؤلمة، وقفتُ هناك 'أطبطب' على أكتاف أخواته وعيوني تتأمل تفاصيل البيت من الدونتيل الذي يزين الدرابزين والكراسي التي ملأت المكان استعداداً لاستقبال الضيوف لطلعة العروس والشوكولاتة وهدايا العُرس والقهوة المرتبة التي وزعت على الحاضرين والتي كانت كلها مجهزة لحفل الاستقبال قبل خروج إيمان.

 

في فلسطين المحتلة، لا حق للانسان في الحياة لا حق في الفرح ولا حق في الوداع، الانسان الفلسطيني مجرد رقم في عيون الاحتلال، الليلة ينضم جسد أحمد للأسرى الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال!

 

هذه هي دولة إسرائيل، دولة الإرهاب ومجرمين الحرب. لا تصدقوا الرواية الصهيونية، أحمد شاب عادي يعيش قصة حب، ويمارس الرياضة بانتظام، يحافظ على نظام حياة صحي، وهو صاحب مشروع #بلوزتي_نكشة، لا تصدقوا رواية الصهاينة، أحمد لم يهاجم أحد، تم إعدام أحمد هذا المساء بجريمة بشعة تضاف لملف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، أحمد ليس أول شهيد من عائلة عريقات وليس آخر شهيد للشعب الفلسطيني، عرس أحمد كان مقرراً في ٥/٢٩ وتم تأجيله بسبب الكورونا، هانت الكورونا يا أحمد، خطيبة أحمد الحزينة تحدثت عن البيت الجديد وتحضيرات العرس من الالف الى الياء، تم شراء الأثاث ولن أحدثكم عن الفساتين ومكملات الفرح الذي تحول هذا المساء الى تاريخ أليم في العزاء، أعجز عن سرد المتبقي من الكلمات وتفاصيل تلك اللحظات ولكن أتمنى ممن يريد مواساة العائلة المساعدة بمشاركة الحقيقة وفضح الاحتلال ونحن نتحدى الاحتلال ان ينشر تفاصيل الجريمة، على حاجز الكونتينر يوجد ما لا يقل عن ١٠ كاميرات، نحن نتحدث عن أجهزة أمن إسرائيل ولا شك أن أحمد الشهيد بريء، عائلة عريقات وكل فلسطين تتحدى الاحتلال بنشر فيديو يجسد الحقيقة!

 

لا حول ولا قوة إلا بالله…'

أخبار ذات صلة

المزيد من الأخبار

كل التعليقات ( 0 )

جميع الحقوق محفوظة © 2023 الحوادث
طورت بواسطة : Zahid Raju