Alhawadeth Archive
الحوادث لعرب أمريكا : 28 يناير 2019
الخبر : أعرب مجلس السياسة الخارجية الأميركية عن ارتياب الإدارة الأميركية من 'مداعبة اسرائيل الخطرة للصين،' مما حدا بمستشار الأمن القومي جون بولتون ايصال رسالة قوية في لقائه مع 'رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها أن واشنطن قلقة من تطور العلاقات التجارية بين اسرائيل والصين، والثغرات الاستراتيجية التي ستنجم عنها.' وأوضح أن من أبرز مصادر القلق الأميركي 'وصول الصين الحتمي إلى ميناء حيفا الاستراتيجي،' في إشارة إلى العقد المبرم بينهما عام 2015 لإعطاء 'مجموعة شانغهاي الدولية لإدارة المرافيء' حق تشغيل ميناء حيفا 'ولمدة 25 عاما بدءاً من 2021.' واستطرد المجلس أن رسالة التحذير القوية التي حملها بولتون هي ما كان في جعبته بخلاف ما تردد عن 'طمأنة اسرائيل لتداعيات الانسحاب الأميركي من سوريا ورد الخبر في التقرير الدوري لمراكز الابحاث الأميركية.
الواقع ان الخبر أعلاه يشير الى المصالح المتناقضة أحيانا بين الفريق الواحد، فبولتون من اشد المدافعين والداعمين للسيطرة الإسرائيلية في الشرق الأوسط. بالمقابل تعرف إسرائيل وقادتها انهم أصحاب اليد الطولى في سياسات الولايات المتحدة الخارجية من خلال تاثير اللوبي الإسرائيلي فيها. الا انه يحدث ان ترى إسرائيل مصلحتها في التغريد بعيدا عن السرب، وهذا ما يحدث في قيام إسرائيل بتعزيز علاقتها مع الصين باعتبارها القوة المتعاظمة وتدرك القيادة الصهيونية ان ذلك لن يؤثر في علاقات الغرام الأمريكي للدولة العنصرية، وان صراخ بولتون في وجه نتنياهو لا يعدو سوى مداعبة بين الكلب وصاحبه.
أخبار ذات صلة
كل التعليقات ( 0 )