ظهر نتنياهو، الذي يستعد لخوص انتخابات إعادة ولايته الشهر المقبل، إلى جانب ترامب وهو يوقع قرار باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بضم اسرائيل للجولان واعتبارها جزءا من اراضيها.
الجولان أراضي سورية احتلتها اسرائيل في عام 1967 يعيش فيها نحو 20 ألف سوري أغلبهم من طائفة الدروز واهم بلدة فيها مجدل شمس. وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن . وكانت إسرائيل قد ضمت (اعتبرتها اراضي اسرائيلية) مرتفعات الجولان إلى أراضيها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وقد اصدرت اللجنة الأمريكية-العربية لمناهضة "التمييز"(ADC) بيانا في 25 اذار/ مارس 2019 بيانا بشان مرتفعات الجولان السورية المحتلة جاء فيه:
ان القرار غير المسبوق الذي اتخذته أداره ترامب بالاعتراف رسميا بادعاء إسرائيل غير العادل لهضبة الجولان السورية المحتلة أمر مقلق وعميق الصلة ويتعارض مع القانون الدولي.
" أعلن الرئيس ترامب عبر تويتر في 21 مارس 2019 ان هذا التحول في السياسة "ذو اهميه استراتيجية وأمنيه حاسمه لدوله إسرائيل والاستقرار الإقليمي!" ويتناقض هذا القرار غير المسؤول والانفرادي مع ثلاثين عاما من السياسة الامريكيه الراسخة.
وحتى الآن ، لا يعترف اي بلد بمطالبة إسرائيل بشان مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفي ال1967 ، حصلت إسرائيل علي مرتفعات الجولان السورية بالقوة ، وضمت الأراضي اليها بالكامل في 1981. قرارات الأمم المتحدة 242 (1967) ، 338 (1973) ، 497 (1981) ، و 2334 (2016) ، جميعها تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي ضمتها خلال حرب 1967 ، بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية. قرار مجلس الأمن الدولي 497 (1981) ينص صراحة علي ان استحواذ إسرائيل علي مرتفعات الجولان السورية المحتلة بالقوة هو "غير مقبول بموجب القانون وقرار فرض قوانينها في الإقليم باطل ولاغي
وما فتئت إسرائيل تنتهك القانون الدولي ببناء المستوطنات بصوره غير قانونيه واستغلال الموارد الطبيعية في جميع انحاء هضبة الجولان السورية المحتلة. علي وجه الخصوص ، فان مرتفعات الجولان السورية المحتلة توفر لإسرائيل ثلث مياهها العذبة. وفي ال2015 ، ذكرت صحيفة "التايمز" الاقتصادية ان شركه النفط الاسرائيليه "افيك" تقود برامج للتنقيب بصوره غير قانونيه عن النفط في الأراضي السورية المحتلة. الاضافه إلى ذلك ، قامت إسرائيل ببناء 167 من الاعمال غير المشروعة و34 مستوطنة غير قانونيه علي الأقل ، مع ما يقرب من 2,000 مستوطنا غير شرعي يعيشون في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. ومن العبث في أداره ترامب ان تغض النظر عن هذه الانتهاكات المتكررة وتتخلي عن السياسة الامريكيه التي طالما انتهجتها بخصوص احتلال مرتفعات الجولان السورية.
وبينما تواصل أداره ترامب تنفيذ السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان الاساسيه ، فان اللجنة الامريكية العربية تؤكد مجددا موقفها بان هذا انتهاك فاضح للقانون الدولي. ومن واجب الكونغرس الأمريكي وأداره ترامب ، وكذلك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التمسك باتفاقاتها الدولية ومبادئها الاساسيه لحقوق الإنسان.