تناقلت الصحف العربية المصرية أخبار (أطروحة) دراسة دينية تقدم بها احد طالبي العلم في الازهر الشريف في القاهرة موضوعها يتناول أحد مبطلات الوضوء وهو اخراج الريح (الضراط.)
وقد منح الأزهر، شهادة الدكتوراه للشيخ ف.س ، على اطروحته بدرجة ممتاز، حسب ما ورد في موقع البوابة بتاريخ 08 نيسان / أبريل 2015. وذكر الموقع ان الباحث قد عرف الضراط وحدد انواعه وبين الحكم الفقهي لهذه العملية الطبيعية واثرها على الوضوء وبالتالي الصلاة. وقد جاء فيها:
أنواع الروائح الناقضة للوضوء
وذهبت الصحيفة لابراز تفاصيل الاطروحة لتقول ان الباحث الشيخ ف.س. قد حدد الروائح الناقضة للوضوء كالآتي: الضرطات الملثمة برائحة البيض أو البصل أو البسطرمة أو الكرنب”. أما ما خرج عن ذلك فهي غازات حميدة إلا إن إستمرت الضرطة أكثر من ٤ ثواني وكان صوتها أعلى من ٣٠ ديسبل وهي وحدة قياس الصوت فى علوم الفيزياء.
وذكرت هذه الصحف أن الجبهة السلفية قد امتنعت عن إعتماد نتيجة البحث باعتباره مبدئي ولأنه، كمثال، لم يتطرق إلى روائح السردين والثوم والفول. كما لم يتحدث عن الرياح المحملة بالرطوبة أو السوائل الخفيفة وأسئلة آخرى حيرت العلماء على مدار السنين.
وقد وردت كثير من التعليقات في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي على هذا الخبر في معظمها يستهجن انشغال مؤسسة الازهر في مثل هذه الاطروحات ومنها:
- ابرزت صحيفة الصدى اللبنانية الخبر بتاريخ 15 ديسمبر 2018 وذكرت ان لجنة المناقشة بالرسالة في الازهر قد أشادت بالاطروحة، وقالت عنها أنها قد حسمت موضوعا، حير العلماء لأكثر من 1400 سنة وخاصة فيما يتعلق بالصلوات الطويلة مثل صلاة التراويح !!
وعلقت صحيفة الصدى على ذلك أما بالنسبة لهؤلاء الباحثين، الذين يتساءلون دائما، عن لماذا يقبع المسلمون في ذيل أمم العالم ، فإن عليهم مقارنة نوعيات القضايا التي تشغل العقل العربي المسلم، بتلك القضايا التي تشغل العقول فى سائر دول العالم.. فلا يكاد يمر يوم واحد -أو حتى ساعة واحدة- إلا ويبهرنا العقل الغربي، أو اليابانى، أو الصينى …إلخ باكتشافات مذهلة..
وهكذا بينما العالم كله يتقدم حثيثا للأمام، فإننا نجد السلفيين لايشغلهم إلا النقاب، ونجد الأزهر مشغول بالضرطة !! ولذلك فمن الطبيعي جداً أن تكون الشعوب الإسلامية في ذيل الأمم..
لقد كان أحمد شوقي محقا، فى قصيدتة....قائلاً:–
شعوبك فى شرق البلاد وغربها
كأصحاب كهف في عميق سبات
كذلك نورد تعليق لاحد القراء على تويتر بعد تغطية اسم المعلق:
"عجبا . الواحد منا أصبح لا يدري هل هذه الفتاوى العجيبة تصدر لنفع الناس أم هي للتشويش على الناس أم هي إشغال إعلامي كما يقال"

وفي تعليق لرئيس تحرير صحيفة الحوادث قائلا "الواقع ان ما ذهبت اليه صحيفة الصدى اللبنانية "يضع الاصبع على الجرح" واننا سنكون سعداء لو ان جامعة الازهر قد منحت الباحث درجة ممتاز، لو انه اخترع في ضوء دراسته جهازا يحول رائحة الريح الصادرة عن الضارط الى رائحة ياسمين او فل مثلا..."